وفي السياق، يقول مواطن يمني لـ"العربي الجديد"، إنه منذ تمكنه قبل ثلاث سنوات من امتلاك دراجة نارية، لم يعد يحمل همّ المصاريف، لأن هذه الوسيلة باتت توفر له دخلا ثابتا مناسبا لاحتياجات أسرته.
ومنذ اندلاع الحرب قبل خمس سنوات، بات اليمنيون يبحثون عن أي عمل حتى لو كان لا يناسب مؤهلاتهم، بحسب المواطن اليمني، الذي يشير إلى أنه فضّل قيادة الدراجة النارية بدلا من الجلوس في البيت دون عمل.
ويتفق معه مواطن آخر، يرى أن أكثر المتضررين من الحرب هم الشباب، وأنه ليس لديهم أي خيار آخر سوى العمل على الدراجات النارية بدلا من السرقة، ويوضح لـ"العربي الجديد"، أنه منذ عام ونصف اشترى الدراجة بـ185 ألف ريال، أي ما يعادل 500 دولار أميركي، وفر قيمتها من خلال الاقتراض من أحد أصدقائه الذي يقيم في سلطنة عمان.
ويؤكد يمني آخر أنه رغم تعاظم استخدام الدراجات النارية كوسيلة للرزق، إلا أن الكثير من اليمنيين يخشونها لاستخدامها في السرقة، بل وصل الأمر بالبعض إلى تنفيذ عمليات القتل والاغتيال من خلالها، موضحا أن عشرات البلاغات تقدم لجهاز الأمن عن استخدام الدراجات النارية في سرقة الحقائب والهواتف المحمولة.
ويشتكي يمني آخر وجد في هذه المهنة الملاذ من البطالة، من ارتفاع أسعار البنزين، الأمر الذي يجبره على ضرورة توفير ثمنه قبل التفكير في صرف دخله الشهري على أسرته.
وبحسب تقارير سابقة، فإن هناك أكثر من مليون دراجة نارية تستخدم كوسائل مواصلات أجرة في كافة المدن اليمنية، منها أكثر من 20 ألف دراجة في العاصمة صنعاء.