لا يزال هناك 11 مفقوداً، اليوم الأحد، في جنوب اليابان، من جراء زلزالين قويين خلّفا 41 قتيلا، في حين أعلن الجيش الأميركي استعداده للانضمام إلى جهود الإغاثة.
وانتشر الآلاف من رجال الإنقاذ في منطقة ذات تضاريس جبلية للبحث عن مفقودين، بينما قالت الحكومة إن مروحيات إنقاذ يمكن رؤيتها تدخل وتخرج من المنطقة، التي عزلت معظم أجزائها بسبب الانزلاقات الأرضية والأضرار التي لحقت بالطرق والجسور.
ومع وجود 180 ألف شخص يبحثون عن ملاذ لهم، قال بعض الذين تم إجلاؤهم إن المساعدات الغذائية هزيلة جداً.
وأوضحت اليابان أن القوات الأميركية أعلنت استعدادها لتقديم دعم جوي لجهود الإغاثة في البلاد. يشار إلى أن واشنطن لها قواعد جوية وبحرية وأخرى تابعة لمشاة البحرية في اليابان، وتنشر نحو 50 ألف جندي هناك.
وفي طوكيو، قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إن وزارة الدفاع تعمل مع الجيش الأميركي لبدء حملة مساعدات جوية، معرباً عن امتنان بلاده. ومضيفاً "نود أن ننسق بسرعة ونقل مساعدات الإغاثة الطارئة في أسرع وقت ممكن".
على صعيد متصل، قالت شيوري ياتابي، مسؤولة قسم إدارة الأزمات في محافظة كوماماتو، إن هناك 11 مفقودا. وتتركز عمليات البحث في قرية مينامياسو، الواقعة جنوب غربي جبل آسو، الذي يبلغ ارتفاعه 1592 مترا، أكبر بركان نشط في اليابان.
وضرب زلزالان في ليلتين متتاليتين مدينة كوماماتو والمنطقة المحيطة بها، آخر الأسبوع الماضي. وتوفي تسعة أشخاص من جراء الزلزال الأول، و32 في الزلزال الثاني.
وتقع المدينة التي يقطنها 740 ألف شخص جنوب غربي جزيرة كيوشو. ولم يسبب هطول الأمطار خلال الليل في مزيد من الانهيارات الأرضية، كما كان يخشى. وتوقفت الأمطار بحلول الصباح.
 |
| حجم الضرر كبير جداً (فرانس برس/GETTY) |
ذكرت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن الكهرباء لا تزال غائبة عن نحو 80 ألف منزل في مقاطعة كوماموتو، اليوم الأحد.
كما ذكرت وسائل إعلام يابانية، في وقت سابق، أن ما يقدر بنحو 400 ألف أسرة تعيش بدون مياه. وتضرر أكثر من ألف مبنى في الزلزالين، بينها 90 على الأقل دمرت تماما. ويبدو أن ماشيكو، الواقعة على الحدود الشرقية لمدينة كوماماتو، هي أكثر المناطق تضرراً من الزلزال، حيث توفي 20 شخصا.
من جانبها، قالت شركة تويوتا موتورز إنها ستعلق تجميع السيارات في اليابان هذا الأسبوع بسبب العجز في أجزاء التجميع، من جراء الزلزالين اللذين وقعا في المنطقة. وأعلنت شركات أخرى، منها سوني، توقف بعض المصانع في كيوشو.
