آلاف الحجاج المتعجلين يتجهون إلى المدينة المنورة

26 سبتمبر 2015
الدفاع المدني يخفف عن الحجاج وطأة الحر (العربي الجديد)
+ الخط -



تبدأ المدينة المنورة في استقبال طلائع الحجاج، الذين تعجلوا في إنهاء نسكهم، لزيارة المسجد النبوي والصلاة فيه والتشرف بالسلام على النبي الكريم.
ويتوقع أن يصل قرابة المليون حاج إلى المدينة المنورة خلال اليومين المقبلين.
وكان أكثر من 730 ألفاً من الحجاج وصلوا للمدينة المنورة أولاً، قبل أن يتوجهوا إلى مكة، على أمل العودة إليها بعد الانتهاء من الحج.

والحجاج المتعجلون هم الذين ينهون أعمال حجهم، ويغادرون مكة قبل رمي الجمرة الأخيرة، بعد أن يوكلوا غيرهم بها، ثم يتحللون من أحرامهم بعد طواف الوداع.

وأنهت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال الحجاج عقب أدائهم نسكهم، من خلال تطبيق الخطط التشغيلية لموسم ما بعد الحج، بهدف خلق البيئة المناسبة للعمل بين جميع القطاعات للوصول إلى المستوى المأمول.

وأكد قائد قوات الدفاع المدني بمنى اللواء علي العتيبي جاهزية وحدات الدفاع المدني بالمشعر لوداع حجاج بيت الله الحرام من المتعجلين، ابتداءً من بعد ظهر اليوم السبت، وحتى مغادرة آخر مخيمات منى، ومشاركة دراجات نارية مجهزة بوسائل الإطفاء ترافق الحجاج المتعجلين، للتدخل السريع والمباشرة في حال وقوع أي حوادث، وحتى وصولهم بمشيئة الله تعالى إلى المسجد الحرام، بالإضافة إلى تكثيف فرق الرصد في جميع الأنفاق التي يسلكها الحجاج المتعجلون أثناء مغادرة المشعر، لقياس نسبة الانبعاثات الكربونية والإبلاغ عن أي زيادة فيها تتجاوز الحدود المسموح بها، للقيام بأعمال التهوية والتطهير حفاظاً على سلامة الحجيج.

من جهتها، كشفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي أنها جندت أكثر من 5000 من موظفيها لخدمة زوار المسجد النبوي، والتركيز على تكثيف البرامج الوعظية، وفتح الأبواب وحراستها، ونظافة المسجد من جميع نواحيه وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد، وتشغيل الإنارة واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية، والعناية بالمصلين والزوار وتأمين احتياجاتهم، وتنظيم حركتهم دخولاً وخروجاً، وتهيئة المصاحف وتفسير معانيها باللغات المختلفة.

اقرأ أيضاً: الحادثة الأكبر منذ عام 1990

وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي، الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الفالح، أن الوكالة ستقدم خدماتها لقاصدي المسجد النبوي من معتمرين وحجاج وزوار، وقال:"أعددنا قبل بدء الموسم الأول للحج الخطط العامة والتنفيذية للسير عليها بكل دقة وانتظام، بهدف العناية بالمصلين والزوار وتلبية احتياجاتهم في المسجد النبوي، بالإضافة إلى التوجيه والإرشاد الديني للزوار والمصلين في المسجد النبوي من الدعوة إلى الله، والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وزيادة الدروس العلمية التي تعنى بالعقيدة الإسلامية وأحكام الحج والعمرة".

وتشمل الخطة توفير مكتبة متكاملة مقروءة تحتوي على الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة، ومكتبة صوتية تحتوي على الدروس العلمية لمدرسي المسجد والخطب والتلاوات لأئمة المسجد النبوي، تُقدم للزوار بعدة وسائط منها الأشرطة والأقراص المضغوطة CD مجاناً، والإجابة على الفتاوى المتعلقة بالعبادة والحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي.

اقرأ أيضاً: الحج وعقم مؤسسات الطوافة

من جانب آخر، قالت وزارة الصحة السعودية إن أقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لها في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، تتابع منذ أمس الجمعة، 4119 حالة مرضية، منها المصابون في حادثة التدافع بمنى، حيث استقبلت 2422 حالة في مستشفيات مشعر منى، و 562 في مستشفيات مشعر عرفات، و 1135 في مستشفيات العاصمة المقدسة، فيما جرى تنويم 1688 حالة في هذه المستشفيات.

وحسب إحصائية لوزارة الصحة، فإن 1349 حالة غادرت المنشآت الصحية بعد تلقيها العلاج اللازم، فيما لا تزال 1278 حالة تتلقى الرعاية الصحية بمن فيها مرضى من قبل يوم أمس، في حين استقبلت العيادات الخارجية في المستشفيات 10739 حالة خلال هذه الفترة، وتعاملت مراكز الرعاية الصحية الأولية مع 33006 حالات.

اقرأ أيضاً: يوم حزين في الحرم