أيوب العصا يقبع بسجون الاحتلال ... وأطفاله ينتظرون الجواب عن سبب غيابه

01 فبراير 2018
تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية (فيسبوك)
+ الخط -


محمد (6 سنوات) وزياد(5 سنوات) وآدم (10 أشهر) يفتقدون والدهم أيوب العصا الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدأ إضراباً عن الطعام منذ 21 يوما، بسبب تجديد اعتقاله الإداري للمرة الثانية على التوالي.

يبحث الأطفال عن صورة لوالدهم هنا وهناك، كي تروي ظمأ شوقهم إليه، بعد أن طالت أشهر اعتقاله، وتبددت نية الاحتلال الإفراج عنه في السادس من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، عند انتهاء الحكم الإداري الأول وتمديده لستة أشهر أخرى.

أما والدتهم صفاء العصا فتبحث عن إجابة مقنعة للأطفال الصغار، الذين لا يتقبلون بكل الأحوال أي مبرر لغياب الأب.

وهي تبذل جهداً كبيرا لإيجاد الجواب المناسب على تساؤلات أطفالها المتكررة، ومواجهة إلحاحهم وبكائهم المتواصل، بينما يقبع والدهم في السجون دون أي تهمة تذكر.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير أيوب العصا (33 عاماً) في السادس والعشرين من شهر يونيو/حزيران الماضي، بعد مداهمة منزله في بلدة العبيدية شرقي مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة، وحول على الفور للاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر  اعتقال (من دون تهمة أو محاكمة) وعند انتهاء المحكومية تم التمديد لستة أشهر أخرى.



دخل الأب في إضراب عن الطعام في العاشر من يناير/كانون الثاني، احتجاجاً على سياسة سلطات الاحتلال في تمديد اعتقاله، وهو الآن في زنازين معتقل "عوفر" العسكري المقام غربي رام الله.

وبحسب زوجته، فإنّ المعلومات التي تصل إلى العائلة شحيحة جدا، ولا تصلها أي تطمينات حول وضعه الصحي، وخسر نحو 12 كيلوغراما من وزنه، ويصر على الإضراب حتى تحقيق مطالبه وإنهاء اعتقاله الإداري وعودته إلى أطفاله الذين ينتظرونه.

تلفت العصا إلى أن زوجها بحاجة إلى سلسلة من الفعاليات التضامنية لدعم إضرابه، ولتشكيل حالة من الضغط الشعبي على الاحتلال لإطلاق سراحه، ومن المقرر أن تبدأ في الأسبوع القادم فعاليات التضامن معه في بلدة العبيدية وأمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مدينة بيت لحم.

وطالبت المؤسسات الحقوقية، والصليب الأحمر الدولي، بضرورة القيام بمسؤولياتها وطمأنتها عن وضعه الصحي، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف تمديد اعتقاله الإداري وإطلاق سراحه.

يعمل العصا في مصنع للطوب، سبق وأن أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 6 سنوات، تزوج من بعدها ورزق بأطفاله الثلاثة، وبدأ يعيش حياة هادئة إلى أن أعاد جنود الاحتلال اعتقاله وفككوا أسرته.