كشف البنك الدولي، الأربعاء، أن المغرب يسجل أحد أدنى معدلات الوفاة بفيروس كورونا (عدد الوفيات مقارنة بإجمالي عدد الإصابات) في العالم، وأن النسبة تبلغ أقل من 2.6 في المائة، في حين بلغت نسبة التعافي 90 في المائة من إجمالي المصابين.
وقال البنك الدولي في تحليل بموقعه على الإنترنت، إن فرض المغرب تدابير صارمة للحجر الصحي مبكراً جعله ينجح في تفادي انتشار واسع النطاق للوباء، وجنب قطاع الصحة "حالة الضغط الحاد".
وأعلنت وزارة الصحة المغربية، الأربعاء، تسجيل 66 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 8997 إصابة منذ 2 مارس/آذار الماضي، في حين بلغ مجموع المتعافين 7993 شخصاً، بعد تسجيل 56 حالة تعافٍ جديدة، بنسبة تناهز 89 في المائة.
وسجلت حالة وفاة واحدة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ليرتفع الإجمالي إلى 213 وفاة، بنسبة إماتة قدرها 2.4 في المائة.
وبدأ المغرب التخفيف التدريجي لإجراءات الحجر الصحي، واستئناف الحركة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية، إلا إن العودة إلى الأوضاع الطبيعية لم تكتمل بعد، إذ لا يزال الفيروس يشكل تهديداً، ما يتطلب حرصاً من السلطات لتفادي حدوث موجة وبائية ثانية.
وشدد البنك الدولي على أن هذه المرحلة تتطلب مواصلة ضمان إجراء فحص شامل لمواصلة تسطيح منحنى الوباء، وبالتالي السماح باستئناف كامل الأنشطة الاقتصادية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة المغربية تعاملت مع المراحل الأولى من الأزمة من خلال تعبئة موارد داخلية، لكنها ستحتاج إلى موارد إضافية لإدارة المرحلة التالية.
وفي تحليله لاستجابة المغرب، أكد التقرير أن قدرات المنظومة الصحية في المغرب على استيعاب موجة كبيرة من الإصابات دفعت، من بين أسباب أخرى، السلطات إلى فرض تدابير احتواء صارمة، ولا تزال الخدمات الصحية في مستوى منخفض نسبياً.