مصابون بفيروس كورونا في 13 دولة عربية وإجراءات للمواجهة

03 مارس 2020
تسود مخاوف من زيادة انتشاره عربياً (Getty)
+ الخط -
ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا الجديد في العالم العربي إلى ما يقارب 200 حالة إصابة، وأعلنت 13 دولة عربية حتى الآن عن تسجيل إصابات، في حين لم تسجل أية حالات وفاة، وأعلنت جميع الدول عن تدابير وقائية ورفع درجات الحذر لمكافحة انتشار الفيروس.

وأعلنت وزارة الصحة العامة في قطر، اليوم الثلاثاء، تسجيل حالة إصابة جديدة مؤكّدة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد - 19)، وذكرت الوزارة في بيان صحافي أن الإصابة الجديدة تعود لمواطن قطري من الذين تم إجلاؤهم على متن طائرة خاصة من إيران في 27 فبراير/ شباط الماضي، وممن خضعوا للحجر الصحي فور وصولهم إلى البلاد، ليصل بذلك عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في قطر إلى ثماني حالات.

وأوضحت وزارة الصحة أنه تم إدخال المريض إلى مركز الأمراض الانتقالية تحت العزل التام وهو في حالة صحية مستقرة، مؤكدة أن المريض لم يخالط أفراد المجتمع منذ وصوله، ولا تزال مؤشرات تفشي المرض في قطر منخفضة جداً.

كذلك أكّد البيان أن جميع الحالات السبع الأولى التي تم تشخيصها والإعلان عنها مؤخراً تتمتع بوضع صحي مستقر، وتخضع للعلاج في مركز الأمراض الانتقالية في الدوحة، وتواصل وزارة الصحة العامة مراقبة من تم إخضاعهم للحجر الصحي في حال ظهور أي أعراض عليهم. وتتخذ الوزارة الإجراءات اللازمة كافة للحدّ من انتشار الفيروس.

وشددت قطر إجراءاتها الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد. وطلبت وزارة الصحة العامة من إدارة مطار حمد الدولي، في كتاب رسمي يوم الاثنين، فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على المسافرين القادمين من خمس دول ينتشر فيها وباء كورونا (كوفيد - 2019)، وهي الصين، وكوريا الجنوبية، وإيران، وإيطاليا، ومصر.

وأصدرت هيئة الطيران المدني في قطر، الأحد، تعميماً إلى مديري شركات الطيران ومكاتب السفر، يقضي بـ"حظر قبول جميع المسافرين القادمين من مصر عن طريق نقاط وسطية، بما في ذلك حاملو الإقامات سارية المفعول في قطر"، واستثنى التعميم من الحظر المواطنين القطريين.
وأعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان، الثلاثاء، عن تسجيل 6 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا مرتبطة بالسفر إلى إيران، وأن 4 مصابين يحملون الجنسية الإيرانية، والحالتين الأخريين من المواطنين العمانيين، وجميعهم يخضعون للحجر الصحي. وبذلك يصبح عدد الحالات المسجلة في السلطنة 12 حالة.


وأعلنت وزارة الصحة في الكويت، الثلاثاء، عدم تسجيلها أية حالة، إصابة، بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبقى إجمالي عدد المصابين 56 حالة مؤكدة.

مصر

أعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الثلاثاء، تلقيه تقريراً من قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، يفيد باحتجاز 5 حالات لأجانب مشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بمستشفى حميات إمبابة بالجيزة، مشيراً إلى أن جميع نتائج هذه الحالات كانت سلبية للفيروس بعد إجراء التحاليل المعملية لها.

وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ممن غادروا مصر خلال الأيام الماضية إلى 15 شخصاً، بواقع 6 مصابين في فرنسا، وثلاثة مصابين في الصين، ومصابين اثنين في الولايات المتحدة، ومصاب واحد في كندا، ومصابة واحدة في تايوان.

وبلغ إجمالي حالات الاشتباه التي ينطبق عليها تعريف حالة (Covid-19) في مصر 132 حالة، وجاءت نتائجها جميعاً سلبية بعد سحب العينات اللازمة، عدا حالتين إيجابيتين، بينما بلغ عدد العينات المشتبهة للإنفلونزا الموسمية 1313 عينة، منها 270 حالة إنفلونزا، و1038 حالة سلبية، بحسب وزارة الصحة المصرية.

وسبق أن أعلن رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، علاء عيد، حصر جميع المخالطين المحتملين بموقع عمل المواطن الكندي، الذي يعمل بشركة بترول مصرية، وثبتت إصابته بفيروس كورونا، وعددهم 1500 حالة، ومناظرتهم بموقع الشركة، إلى جانب حصر 1427 من المخالطين المحتملين، ومتابعتهم في محل إقامتهم.


وأضاف أنه صدرت تعليمات إلى إدارة الشركة لتأمين جميع المداخل والمخارج، وعدم السماح لأي شخص بالخروج أو الدخول للموقع، وتقديم معلومات مُفصلة عن الموظفين أو الزوار الذين غادروا المخيم في آخر 10 أيام، مع حصر جميع المخالطين الملاصقين للحالة بمحل الإقامة، وعددهم 7 أشخاص، وسحب عينات لفحصها انتظاراً للنتائج المعملية.

من جهتها، قررت وزارة التربية والتعليم المصرية البدء في تطبيق خطة الإخلاء السنوية للمدارس من الطلاب، خلال الفترة من 7 مارس/ آذار الجاري، وحتى 19 من الشهر نفسه، مشيرة إلى أن خطة الإخلاء تشمل هذا العام جميع المدارس على مستوى الجمهورية، بهدف تدريب الطلاب على التعامل مع الأزمات والكوارث.

وتتزامن خطة الإخلاء مع تخوفات أولياء الأمور من انتشار فيروس كورونا الجديد بين طلاب المدارس، لا سيما بعد اكتشاف حالتين إيجابيتين بالبلاد لمواطن صيني وآخر كندي، والإعلان عن 6 إصابات بفرنسا لمواطنين قادمين مؤخراً من مصر، فضلاً عن 3 إصابات مشابهة بالصين، وإصابتين اثنتين في الولايات المتحدة، وإصابة واحدة في كل من كندا وتايوان.

وقالت وزارة التربية والتعليم في مصر، اليوم الثلاثاء، إن "إخلاء المدارس ليس معناه منح جميع الطلاب إجازة من الدراسة، ولكن هذه الخطة تطبق سنوياً في المدارس بالتناوب فيما بينها"، مدعية أن "خطة الإخلاء لا ترتبط بشائعات انتشار فيروس كورونا بين الطلاب في المدارس، ومنحهم إجازة من الدراسة حماية لهم".

وأضاف الوزارة في بيان لها أن "الدراسة مستمرة في جميع المدارس حتى إشعار آخر، ولا توجد أي نية لتأجيلها"، مستطردة بأن خطة الإخلاء من ضمن إجراءات مجال مواجهة الأزمات والكوارث، وتوعية الطلاب والعاملين في الحقل التعليمي بأهمية هذه الإجراءات، بالتنسيق مع مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء.

وتابعت أن "خطة الإخلاء تستند إلى قرار رئيس مجلس الوزراء، الصادر تحت رقم 3185 لسنة 2016، والخاص بتنظيم عملية إخلاء وإنقاذ جميع المدارس على مستوى الجمهورية من أعضاء هيئة التدريس، والعاملين فيها، وتكرار تجربة إخلاء المدارس سنوياً على مستوى الجمهورية بالنسبة لعام 2020".

وقال نائب وزير التربية والتعليم د. محمد مجاهد إن الحكومة المصرية تهدف إلى إحداث عملية إصلاح شامل في جميع المدارس من دون تمييز، في إطار المساهمة في بناء الشخصية المتكاملة، لتخريج مواطن مستنير قادر على المنافسة الإقليمية والمحلية، مبيناً أن "خطة الإخلاء تعمل على تدريب الطلاب والمعلمين على كيفية التعامل مع الأزمات والكوارث، وتوعيتهم لتحقيق الاستقرار داخل المدارس".

وحددت الوزارة الفترة بين 7 و12 مارس/ آذار الجاري لتنفيذ خطط الإخلاء في المدارس الابتدائية، وبين 14 و19 مارس/ آذار لمدارس التعليم الثانوي العام والفني، لافتة إلى مشاركة قيادات الوزارة في تكريم المدارس الفائزة في تنفيذ خطط الإخلاء عند حالات الطوارئ للعام الدراسي الماضي 2018-2019.

المغرب 

وكشفت السلطات الصحية المغربية، اليوم الثلاثاء، عن إخضاع 104 أشخاص للمراقبة الصحية، على خلفية تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا مساء الاثنين، لمواطن مغربي كان مقيماً في إيطاليا.

وقال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، في مؤتمر صحافي صباح اليوم، إن 104 مواطنين مغربيين كانوا يرافقون المواطن المصاب على متن الطائرة القادمة من إيطاليا، فضلاً عن أسرته، وجميعهم يخضعون حالياً للمراقبة الطبية.

وكشف الطالب أنه "لا أحد ممن احتك بهم المصاب الحالي لديه أعراض تدل على الإصابة بفيروس كورونا"، لافتاً إلى أن "المواطن المصاب (39 سنة) لم تكن لديه أية أعراض تشير إلى احتمال إصابته بالفيروس، وأنها ظهرت عليه بعد يومين من وصوله إلى المغرب. حالته الصحية مستقرة، وسيبقى في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، للتأكد من تعافيه نهائياً من الفيروس، وسيخضع لجميع التحاليل قبل اتخاذ قرار مغادرته غرفة العزل".

إلى ذلك، نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إغلاق المدارس ابتداءً من يوم غد الأربعاء، بسبب تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب.


ومددت الخطوط الملكية المغربية للطيران إيقاف رحلاتها إلى الصين مركز انتشار الفيروس. لكنها لم تعلق رحلاتها إلى إيطاليا التي شهدت أسوأ انتشار للمرض في أوروبا. واستبعد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلغاء الرحلات الجوية "طالما لا يوجد ما يدعو إلى إيقافها"، لكنه قال إن هناك رفع أعلى درجات اليقظة والحذر بالنسبة للرحلات القادمة من المناطق التي ينتشر فيها الفيروس.

تونس

أعلنت وزارة الصحة التونسية، اليوم الثلاثاء، إخضاع 254 مسافراً عادوا على متن السفينة التي كان فيها التونسي المصاب بفيروس كورونا للحجر الصحي الذاتي، بعد اكتشاف حالة إصابة لأربعيني في محافظة قفصة عاد يوم 27 فبراير/ شباط الماضي من إيطاليا.

وقال المدير العام لإدارة الرعاية الصحية الأساسية، شكري حمودة، إنه لدواع تحفظية سيتم إخضاع كل من كان على متن الرحلة البحرية من مسافرين وطاقم للحجر الصحي الذاتي في انتظار التأكد من سلامتهم.

وأكد حمودة لـ"العربي الجديد" أن إجراء الحجر الصحي الذاتي والمراقبة سيشملان أيضاً المحيط العائلي للشخص الذي ثبتت إصابته، مؤكداً أن الوضع في تونس ليس مقلقاً، غير أن رفع الأهبة الصحية مطلوب من أجل منع أي إصابات أخرى قد تحدث عن طريق العدوى.

وأضاف أن وزارة الصحة تملك كل البيانات وأسماء العائدين على الرحلة البحرية التي حملت التونسي المصاب، وأن التثبت من وضعهم الصحي سيتم عن طريق فرق طبية تتنقل إلى مقرات إقاماتهم.

وأمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة عن حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد أثبتتها التحاليل الطبية لتونسي في الأربعين من عمره يعمل في إيطاليا عاد إلى بلده على متن رحلة يوم 27 فبراير/ شباط الماضي.

وأجرى وزير الشؤون الخارجية، نور الدين الريّ، اتصالات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية المعتمدين في الصين وإيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية، التي شهدت العديد من الإصابات بفيروس كورونا الجديد. وأفاد بلاغ للخارجية، أن الوزير استفسر عن وضعية الجالية التونسية في هذه البلدان وكذلك عن أحوال أعضاء السلك الدبلوماسي وعائلاتهم.


الأردن

وفي الأردن، قرر مجلس الوزراء الثلاثاء إعفاء الكمامات ومعقمات الأيدي من ضريبة المبيعات بهدف خفض أسعارها لتكون في متناول الجميع، بعد الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا أمس الاثنين.
وسادت حالة من الذعر بين المواطنين، وسط مطالبات بتعطيل المدارس، وقال حسن العبادي لـ"العربي الجديد"، إن "على الحكومة اتخاذ العديد من الإجراءات لمنع انتشار المرض، خصوصاً مع وجود وفيات عديدة في مختلف دول العالم"، مطالبا بتعطيل المدارس في حال ظهور أية إصابات جديدة، وليس بعد تسجيل 20 حالة كما أعلن وزير الصحة.
وقال سعيد علي إن "المرض مخيف، لكن هناك مبالغة في الحديث عنه، وعلى الجميع اتباع النصائح الصحية للحد من آثاره. سأوقف جميع الزيارات الأسرية عملاً بالتوصيات الطبية".

البحرين
من جانبها، أكدت وزارة الصحة البحرينية حرصها على تنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية كافة في مراكز الحجر الصحي بحسب المعايير الدولية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، ومتابعة تطبيق جميع الإجراءات المتبعة لمكافحة انتشار الفيروس في المملكة بما يحفظ صحة وسلامة الجميع. وأوضحت الوزارة أنها مستمرة في جدولة الفحص لمعاينة جميع المواطنين والمقيمين الذين عادوا من إيران والدول الموبوءة خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، عن طريق وحدات الفحص المتنقلة، والمجهزة وفق المعايير الطبية المعتمدة، وإجراء الفحوصات اللازمة لهم في مناطق سكنهم من قبل فريق طبي مختص وذلك بأخذ العينة للتأكد من سلامتهم وعدم إصابتهم بالفيروس.



المساهمون