ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، أن 3500 طفل أصيبوا بتشوهات في سورية منذ 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ونهاية يونيو/حزيران 2018.
وأوضح غوتيريش في تقرير ثان للأمين العام حول الأطفال والصراع المسلح في سورية، يوثق الانتهاكات الجسيمة ضد الفتيات والفتيان السوريين، أنه تم التحقق من ارتكاب نحو 13 ألف انتهاك جسيم ضد الأطفال منذ أواخر عام 2013.
وأضاف التقرير أن ذلك حصل بسبب تكرار الاستخدام العشوائي وغير المتناسب للأسلحة، مثل القنابل البرميلية أو القذائف العنقودية، وقُتل أطفال آخرون بشكل مروع ناجم عن الرمي بالحجارة أو الصلب أو غير ذلك من أساليب وحشية.
كما أشار إلى أن 4000 طفل قتلوا خلال الفترة ذاتها، غير أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت مقتل نحو 30 ألف طفل منذ مارس/ آذار 2011.
ولفت إلى أن تجنيد الأطفال يعد ثاني أكثر الانتهاكات انتشاراً في الصراع السوري، وواصل عدد الأطفال المجندين الارتفاع كل عام خلال الفترة التي يغطيها التقرير، كما ازداد تجنيد واستخدام الأطفال الأصغر سناً.
وكانت أعمار 25 بالمائة من أولئك الأطفال تقل عن الخامسة عشرة، فيما كان أصغرهم في الرابعة من العمر، وغالبية الأطفال أي أكثر من 80 المائة منهم استخدموا في أدوار قتالية من قبل، وأكثر من 90 بالمائة منهم استخدمتهم الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة.
وقال التقرير إن الادعاء بالانتماء لأطراف متناحرة أدى إلى حرمان ما يقرب من 300 طفل من حريتهم، واحتجزوا من قبل الحكومة السورية أو الجماعات المسلحة. وأفاد الأطفال بتعرضهم للتعذيب وإساءة المعاملة أو مشاهدة آخرين يتعرضون لذلك.