ونُقلت كنجو إلى مستشفى المقاصد في بيروت، إذ أكّد مصدر طبي فيه، لـ"العربي الجديد"، أنّ الضحية كانت بحالة خطيرة وأدخلت إلى غرفة العناية الفائقة، وتُوفيت بعد أقل من ساعة نتيجة إصابة بالغة في الرأس.
وكشف المصدر نفسه، أنّ العائلة حصلت على إذن من النيابة العامة لنقلها من المستشفى إلى طرابلس من أجل دفنها.
مقطع الفيديو الذي يظهر تفاصيل الحادثة المؤلمة التي تعرضت لها الأمّ، انتشر سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واستنكر ناشطون ما وقع، وشددوا على ضرورة وضع حدّ للسلاح المنفلت والرصاص الطائش الذي يهدد حياة كل لبناني يعيش في دولة تعجز عن حمايته ومواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وأعاد النائب نعمة افرام نشر الفيديو على حسابه في "تويتر" مغرّدا: "ما أصعب هذا المشهد المروّع، ورود محمد كنجو (28 عاماً) ضحية تراشق رصاص بين تجار المخدرات في مخيم شتيلا. مأساة إنسانية تفطر القلوب. ويل لأمة ترخص فيها الأرواح وتغيب الرحمة في وطن تنهشه الذئاب". وتساءل افرام، "وطني، الإنسان أولاً متى؟".
Twitter Post
|
بدوره، غرّد الصحافي سلمان عنداري، "هيدي ورود.. سقطت وهي تحمل طفلها على ذراعيها. أي بلد هذا وأي دولة فاشلة. الرصاص الطائش والسلاح المنفلت والبلطجة المستمرة. أين هي هذه الدولة الفاشلة (...) يسقط سكوتكم ونأيكم بأنفسكم. يسقط سلاحكم. يسقط تغاضيكم اليومي عن المجرمين".
Twitter Post
|
وندّد أهالي مخيّم شاتيلا بالحادثة التي أصابت ورود، التي تسكن في مدينة طرابلس شمال لبنان، وطالبوا المعنيين من القوى الفلسطينية برفع الغطاء عن تجار المخدرات واجتثاث هذه العصابات من جذورها، بحسب بيان انتشر لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في حين تردّد أنّ اللجنة الأمنية المشتركة الفلسطينية في المخيّم قرّرت، بعد أخذ نيل الغطاء السياسي والأمني من السفارة الفلسطينية في لبنان، مداهمة أوكار تجار ومروجي المخدرات داخل المخيم بالقوة والقبض عليهم وتسليمهم للدولة اللبنانية، وفق ما ذكرت قناة "أن بي أن" اللبنانية المحسوبة على رئيس مجلس النواب نبيه بري.
Twitter Post
|