خارطة مؤسسات غولن في المغرب: 7 مدارس و2500 تلميذ

06 يناير 2017
إغلاق مدارس غولن في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -

استقبل المئات من تلاميذ مدارس "محمد الفاتح" المغربية، التابعة لزعيم حركة "الخدمة" التركية فتح الله غولن، قرار وزارة الداخلية إغلاقها خلال شهر، بالرفض والاحتجاج، رغم تأكيد وزارة التعليم أنها ستعمل على توزيع التلاميذ على مؤسسات أخرى.

ويبلغ عدد المدارس المغربية التابعة لجماعة الخدمة التي أسسها رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة، غولن، سبعاً تضم مستويات الابتدائي والإعدادي والثانوي، وتتوزع على خمس مدن هي: طنجة، وفاس، والجديدة، وتطوان، والدار البيضاء؛ والأخيرة تضم وحدها ثلاث مدارس تابعة لمجموعة محمد الفاتح.

وكانت المجموعة تنوي افتتاح مؤسسات تعليمية أخرى في إطار مشروعها المتوسع بالمغرب، في كل من الرباط ومراكش وأغادير، لكن قرار وزارة الداخلية، مساء أمس الخميس، أوقف تلك المشروعات التي كان يقوم عليها أتراك يديرون تلك المؤسسات التعليمية.

وبدأت أولى مدارس مجموعة الفاتح عملها سنة 1993 بمدينة طنجة، شمال المغرب. وكانت مدرسة متواضعة في البداية يمولها رجل أعمال مغربي، قبل أن تتمدد المجموعة التربوية وتؤسس تباعا مدارس كبيرة أخرى، مستفيدة خلال سنوات مضت من علاقات مستثمرين أتراك بشخصيات مغربية.

ويوضح الخبير المغربي في الشأن التركي، محمد بووانو، لـ"العربي الجديد"، أن تمدد مدارس جماعة غولن بالمغرب يجد مسوغاته في العلاقات التي كانت تربطها بعدد من الشخصيات الدينية ومفكرين وساسة وإعلاميين، قبل أن تتطور شيئا فشيئا في إطار علاقات شخصية وليس علاقة مؤسسات.


واستفادت جماعة الخدمة، وفق بووانو، من "الانفتاح الذي عرفه المغرب مع تولي الملك محمد السادس الحكم سنة 1999، واستراتيجية تنويع شركاء المغرب السياسيين والاقتصاديين، ما أفضى إلى وصول عدد من المستثمرين والشركات التركية، ومن ضمنها تلك المنتسبة إلى جماعة الخدمة".

ويبلغ عدد الكوادر التربوية في مدارس محمد الفاتح المغربية نحو 500 موظف، فيما يقول بيان صدر اليوم، الجمعة، عن أساتذة وعمال هذه المدارس، إنهم يشتغلون وفق القانون والمنهجية التربوية المغربية، وإن عددهم يزيد عن 500.

وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن عدد التلاميذ الذين يدرسون في مجموعة مدارس "محمد الفاتح" في المدن المغربية الخمس، يصل إلى نحو 2400 تلميذ، كما أن هذا العدد ارتفع خلال السنة الدراسية الجديدة 2016/2017، حيث تشهد هذه المدارس إقبال أبناء الطبقة المتوسطة خصوصا.

وتعتمد مدارس الفاتح بالمغرب نظام التدريس باللغة الإنكليزية كلغة رئيسية، بخلاف العديد من المؤسسات التعليمة الخاصة بالمملكة التي تعتمد اللغة الفرنسية، ثم العربية والإنكليزية، كما تعمل وفق القانون المغربي، وبترخيص رسمي من وزارة التربية الوطنية.

ويغلب على المناهج المقررة في المدارس التركيز على القيم الأخلاقية، ومحاربة الانحرافات السلوكية، والظواهر الغربية، وهو ما يراه مراقبون تأثرا بمعتقدات جماعة "الخدمة"، لكن الكوادر التربوية لهذه المدارس أكدوا في بيانهم، أن "لا علاقة لهم بأية إيديولوجية، ولا بأية شخصية خارج المغرب"، في إشارة إلى فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، وتتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو/تموز العام المنصرم.

دلالات
المساهمون