مصر: استنكار إبادة الكلاب بسم "سترايكنين" المحظور دولياً

09 يوليو 2018
إبادة كلاب في مصر (فيسبوك)
+ الخط -
دانت جمعية "الرفق بالحيوان" في مصر، ما تقوم به بعض الجهات والمؤسسات الحكومية من قتْل الكلاب المشردة، بعدد من أحياء مدينة 6 أكتوبر، بسم "سترايكنين" المحظور دولياً.

وأوضحت الجمعية أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة استخدمت سم "سترايكنين"، المعروف إعلاميا بـ"سم الكلاب"، وهو من السموم المحرمة دولياً، ويؤدي إلى وفاة الكلب خلال لحظات، ويتسبب في تسمم أي مواطن يقترب منه، والبيئة المحيطة به.

وفوجئ أهالي مدينة 6 أكتوبر بالجيزة، بموت عشرات من الكلاب بالشوارع، فضلاً عن إقدام بعض الأشخاص على إحراق جثثها بسبب انتشار الروائح الكريهة.

من جانبها، رفضت نائبة رئيس الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، منى خليل، في تصريح صحافي، اليوم الاثنين، التخلص من الكلاب بتلك الطريقة غير الإنسانية، مشددة على أن تلك التصرفات والإجراءات تستهدف الإساءة الشديدة والمرفوضة تمامًا، والتي يسبّبها استخدام السم وقتل الحيوانات بهذه الطريقة البشعة أمام الجميع.

وأضافت أن قتل الكلاب بسم محرم دولياً ويقدم صورة سلبية، ويهدد السياحة الوافدة إلى البلاد، خصوصاً أن الدول الأوروبية والأميركية وغيرها من دول الغرب ترفض المساس بالحيوانات، وتسعى إلى إكرامها، وهو ما يؤكد عليه الدين الإسلامي.


وقالت خليل: "بُح صوتنا في مخاطبة المسؤولين ودفعهم لاتخاذ القرار للتعاون لكن دون جدوى، وتقدمت الجمعية بمذكرة رسمية لوزارة الزراعة تطالب مديرية الطب البيطري بوقف قتل الحيوانات الضالة بمدينة 6 أكتوبر وعدد من المدن الأخرى".

وأكدت أن "جمعيات الرفق بالحيوان لن تكلّ في مطالبة الوزارة - ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية - بوقف الحملات العشوائية ضد الكلاب وغيرها، والتي لا تقرّها أعراف أو أديان سماوية"، مشيرة إلى أن انتشار جثث الكلاب بهذه الطريقة وقيام بعضهم بحرقها خطر يصيب الأهالي بالتسمم والموت.

وعبّرت رئيسة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان، عن أسفها لأعمال قتل الكلاب التي حدثت أخيرا، وعن سوء معاملتها وقتلها دون رحمة أو عطف، مبينة أن هذه الأعمال تدل على غياب وعي الأهالي بأهمية الرفق بالحيوان والرحمة به وعدم إيذائه.

ولفتت إلى ضرورة تطبيق القوانين الصارمة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين من الشباب لحماية كافة الكائنات من سوء المعاملة، قائلة: "إن الحكومة تنظر إلى الكلاب كأنها المتسبب في المشاكل التي تواجهها البلاد"، متسائلة: "أين دور الحكومة من انتشار القمامة في الشوارع والمحافظات؟ ما يؤكد السياسة الخاطئة في حل المشاكل التي تواجهها البلاد".

المساهمون