من هو الرجل الذي لاحق سفاح نيوزيلندا؟

18 مارس 2019
استخدم المصلي آلة بطاقات الائتمان (يوتيوب)
+ الخط -
كشف أحد المصلين في مسجد لينوود، ثاني المساجد الذي استهدفه برينتون هاريسون تارانت منفذ مذبحة المسجدين في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا، عن تفاصيل مطاردته للقاتل الأسترالي باستخدام ماكينة بطاقة الائتمان.

والمصلي يدعى عبد العزيز، وهو مولود في أفغانستان، ويحمل الجنسية الأسترالية، ويعيش في مدينة سيدني منذ 27 سنة، وكان داخل المسجد مع أبنائه الأربعة لأداء صلاة الجمعة عندما صاح أحدهم بأن مسلحاً يطلق النار.

وقال عزيز لوكالة "رويترز"، يوم الأحد: "القاتل كان يرتدي ملابس الجيش"، بعد ردة فعله "عرفت أنه ليس شخصاً طيباً".

عندما أدرك أن المسجد تعرض للهجوم، ركض الرجل البالغ من العمر 48 عاماً نحو المسلح، حيث التقط آلة بطاقة ائتمان كسلاح مؤقت. بعدما هرب المسلح إلى سيارته للحصول على مسدس آخر، قال عزيز إنه ألقى آلة بطاقة الائتمان، وكان يهرب بين السيارات لتجنب إطلاق النار.


ثم التقط عبد العزيز مسدساً أسقطه المهاجم وسحب الزناد، لكنه كان فارغاً. وقال عبد عزيز "كنت أصرخ على الرجل، تعال إلى هنا، تعال إلى هنا"، أردت فقط أن يركز اهتمامه علي.

وتابع أن المسلح ذهب إلى المسجد، ولاحقه، وفي النهاية واجهه مرة أخرى، "عندما رآني وبندقية في يدي، ألقى البندقية وهرب باتجاه سيارته. لقد طاردته، جلس في سيارته وكانت البندقية لا تزال في يدي، فرميتها من خلال نافذته مثل السهم. ثم شتمني وهرب".

بعد مواجهته لعبد العزيز، تمت مطاردة المسلح من قبل اثنين من رجال الشرطة وتم اعتقاله. وقال مفوض الشرطة، مايك بوش، في مؤتمر صحافي أمس الأحد: "تصرف ضابطا الشرطة بشجاعة مطلقة"، "لقد منعا المزيد من الوفيات وخاطرا بحياتهما للقيام بذلك".

(رويترز)