تضرر 50 منزلاً في القدس من الحفريات الإسرائيلية

كشفت اللجنة الإعلامية بحي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب القدس، عن تضرر أكثر من 50 منزلا في الحي بسبب الحفريات الإسرائيلية أسفلها، مؤكدة ظهور تشققات في الجدران والأسقف وهبوط في أرضيات المنازل، وتضرر أساسات بعضها.

وقالت اللجنة في بيان، إنها قامت بتوكيل المحامي، سامي ارشيد، للتوجه إلى المحاكم الإسرائيلية المختصة لإيقاف عمليات الحفر التي تجريها سلطات الاحتلال أسفل منازل الحي باستخدام آليات تسمع أصواتها على مدار الساعة إضافة إلى تفريغ الأتربة بشكل يومي.

وأكد المحامي ارشيد، أنه سيطالب كافة الجهات الإسرائيلية باتخاذ الإجراءات اللازمة لسلامة السكان وعقاراتهم، ومنع قيام "سلطة الآثار" الإسرائيلية بتفريغ الأتربة أسفل الحي، بعد أن أصبحت الإقامة في المنازل خطرة على حياة الأهالي، وتعرضت منازل عائلة عويضة لأضرار جسيمة.

واستنكرت لجنة الحي موقف المؤسسات الرسمية الإسرائيلية، وعلى رأسها بلدية القدس، والتي تكتفي بتحويل منازل المواطنين المقدسيين إلى "بيوت غير آمنة" والمطالبة بإغلاقها وإخلائها لشدة خطورتها، وفي المقابل لا تتخذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات التي تقوم بالحفر أسفل منازل الحي لإيقافها.

وحذرت اللجنة من استغلال الجمعيات الاستيطانية لقرارات "إخلاء العقارات بسبب التشققات" في محاولة إغراء أصحاب المنازل ببيعها، مما يثبت نية المستوطنين المبيتة لإخلاء الفلسطينيين من الحي بشتى الوسائل.

وأوضحت أن سلطات الاحتلال بدأت بأعمال حفر الأنفاق أسفل الحي منذ عام 2007، وبعد توجه السكان إلى المحاكم الإسرائيلية تمكنوا من استصدار أمر احترازي لوقف العمل أسفل منازلهم لمدة 14 شهرا، وبعدها صدر قرار عن المحكمة يسمح للجهات الإسرائيلية بأعمال الحفر بشرط عدم تشكيل أي خطورة على حياة السكان.

ودعت لجنة حي وادي حلوة، المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية إلى الوقوف عند مسؤولياتها لحماية السكان الفلسطينيين والضغط على سلطات الاحتلال لوقف هذه الحفريات التي تهدد منازلهم وحياتهم، كما دعت إلى زيارة الحي ومنازله المتضررة للاطلاع عن قرب على حجم معاناة السكان.

وتمكنت اللجنة من الحصول على مخططات الأنفاق أسفل منازلهم، والتي تشير إلى سعي سلطات الاحتلال لإقامة مجمعات تجارية ومركز معلوماتي وصالات عرض وإرشاد ضخمة أسفل الحي.

وكانت بلدية القدس قد أصدرت قبل منتصف الليلة قبل الماضية، قرارا يقضي بإخلاء وإغلاق ثلاث شقق سكنية تعود لعائلة عويضة في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، بسبب خطورتها نتيجة اتساع التشققات والانهيارات في أساسات المنازل الناتجة عن حفر الأنفاق أسفلهما.