يوم غاضب في "سيدي بوزيد" التونسية

28 مايو 2015
+ الخط -


يتوتر الوضع الاجتماعي في تونس، خصوصا في جنوبها ووسطها الغربي، وبعد الاحتجاجات التي شهدتها محافظة قفصة وحوضها المنجمي، تشهد محافظة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، حالة من الاحتقان الاجتماعي، بسبب البطالة وغياب التنمية.

ومنذ أيام، يشهد عدد من مدن المحافظة مسيرة تحمل عنوان "مسيرة الأمعاء الخاوية"؛ خرجت من مدينة "المكناسي" ومرت إلى مدينة "المزونة" فمدينة "الرقاب" إلى "بئر الحفي" و"بن عون" و"منزل بوزيّان" لتصل، اليوم الخميس، إلى مقر المحافظة "سيدي بوزيد"، للمطالبة بالتنمية والتشغيل.

وقال المتحدث باسم المسيرة، حمدي الغابري، في تصريح صحافي، إن المسيرة، التي تتم على الأقدام وتشمل مضربين عن الطعام، تجوب كل معتمديات المحافظة التي تشهد حراكا احتجاجيا، للمطالبة بالتنمية والتشغيل، لتتوج بـ"يوم الغضب" الذي دعا له الاتحاد الجهوي للمعطلين عن العمل، ويسانده الاتحاد الجهوي للشغل، وفرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، واتحاد المعطلين عن العمل وغيرها من الجمعيات والمنظمات الوطنية والأحزاب.

ويضرب عدد من الشباب عن الطعام، منذ أكثر من شهر، ومن بينهم أحمد الغابري وغسان المحفوظي ومحمد أمين الغابري ومحيي الدين النوري وعبدالمعطي قادري، وغيرهم من الشباب والشابات، من مدن سيدي بوزيد، من أجل تحقيق المطالب الشعبية في الشغل والحرية والعدالة الاجتماعية.

وأكد الأمين العام لاتحاد العاطلين عن العمل، سالم العياري، لـ"العربي الجديد" أن عددا من الشباب شاركوا في يوم الغضب الذي شهد تجمعا شعبيا عاما، صباح اليوم الخميس، أمام الاتحاد الجهوي للشغل، تلته مسيرة إلى مقر المحافظة، للتفاوض مع الوالي، وبحث سبل حل الأزمة مركزيا مع الوزارات المعنية، وإيجاد حلول للموضوع.

وأكد العياري أن التحركات الاحتجاجية ستبقى كما هي، وستتواصل الاعتصامات وإضراب الطعام، إلى حين التفاعل الإيجابي للحكومة مع المعتصمين والمضربين عن الطعام.

ويشكو المحتجون، منذ انطلاق احتجاجهم، مما اعتبروه تجاهلا للحكومة لتحركهم، وتعاملها مع الشباب المعتصم بسلبية ولا مبالاة، حيث تدهورت صحة بعض المضربين عن الطعام في تحرك "الأمعاء الخاوية"، ونُقل بعضهم إلى المستشفى.




اقرأ أيضا:تالة التونسية: صانعة الثورة المحرومة