جدل في مصر بسبب البث التجريبي للأذان الموحد

25 فبراير 2019
فشل توحيد الأذان في مصر سابقاً (محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

تحول قرار توحيد الأذان في مصر إلى مصدر جدل مجددا، بعدما أعلنت وزارة الأوقاف عن بدء البث التجريبي للأذان الموحد في 100 مسجد بالعاصمة القاهرة، اليوم الاثنين، بالتعاون مع وزارة الاتصالات.

وأعلنت مجموعة من المساجد عن رفضها لاستخدام تلك المنظومة وأكدت عدم الالتزام بتطبيقها، مشيرة إلى فشل تطبيقها عام 2011 بعدد محدود من مساجد القاهرة، بعد عامين من المطالبة بتوحيد الأذان من قِبل وزير الأوقاف السابق حمدي زقزوق، ليتم الإعلان رسمياً عن فشلها عام 2015، نتيجة ضعف الإمكانيات المادية والتقنية، فضلا عن سرقة الأجهزة التي اعتبر البعض أنها كانت سرقات متعمَّدة لإفشال المنظومة.

وأكد مسؤول بوزارة الأوقاف أن الوزير محمد مختار جمعة اعتاد على تضييق الخناق على المساجد خلال السنوات الأخيرة بإصدار قرارات شبه يومية، ومن بينها "توحيد الأذان"، مشيراً إلى أنه قرار فاشل، ولن يكتب له النجاح، وأن هناك اتجاه من الحكومة للاستغناء عن عمال المساجد، ومن بينهم المؤذنون، رغم أن تلك المنظومة تعد إهداراً للمال بسبب كلفتها المبالغ بها.
وتساءل المصدر عن حلول الوزارة في حال تعطل الشبكة أو انقطاع التيار الكهربائي، وعن موقف المساجد غير الحكومية التي يديرها الأهالي، فهل سيتم تسليمها أجهزة استقبال للدخول في المنظومة؟
واعتبر المؤذن محمد ج. أن "القرار سياسي، وفي حال العمل به سوف يستمر لأيام فقط، فالأهالي اعتادوا على مؤذن المسجد وليس على الأجهزة الإلكترونية، كما أن القرار سيزيد البطالة بتسريح كل العاملين في مهنة المؤذن".

ويرى أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عطية لاشين، أن "توحيد الأذان مخالف للشرع، ولا يوجد ما يستدعيه، ولا يستند لقاعدة شرعية، وأن ما تقوم به وزارة الأوقاف يعد تزيدا وقرارات لا أساس لها، وخاصة أن المنظومة فشلت مراراً، فنياً ومالياً، ورغم ذلك تصر الوزارة على المُضي بها.
دلالات