استطاعت الأجهزة الأمنية العراقية إطاحة شبكة خطيرة للسرقة في بغداد، كانت قد نشطت في أطراف العاصمة، وبثت حالة رعب ليلاً، وسط مطالبات بإجراءات قانونية مشددة بحقها.
وقال قاضي تحقيق محكمة البياع، رائد الدليمي، في تصريح لصحيفة القضاء الرسمية، إنّه "تم القبض على مجموعة تحترف سلب سيارات نقل البضائع"، مبيناً أنّ "هذه المجموعة هي عصابة منظمة مختصة بالسرقة في أوقات متأخرة من الليل، وتعمل على الخطوط السريعة بأطراف بغداد".
وأكد أنّ "المحكمة صدقت أقوال العصابة المكونة من سبعة أشخاص، وقد اعترفوا بارتكاب جرائم سلب المال من أصحاب سيارات نقل البضائع (الحمل)"، مبيناً أنه "تمت إدانتهم بارتكاب 25 عملية تسليب في مختلف أماكن العاصمة، وبتنسيق عالٍ، منها 23 عملية ناجحة، وفشل عمليتين فقط بسبب ملاحقتهم من قبل الأجهزة الأمنية".
وأشار إلى أنّ "أفراد العصابة، بعد اعترافهم بالجرائم، تمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات، وفقا للمادة 442 من قانون العقوبات العراقي".
من جهته، قال ضابط في شرطة البياع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاعترافات الأولية التي دونت لدينا، بعد القبض على عناصر العصابة، بيّنت أنّها تعمل على التنسيق مع عصابات أخرى ضمن نشاط السلب والسرقة"، مشيراً إلى أنّ "هذه العصابة تمثل شبكة خطيرة، وقد زرعت حالة من الرعب لدى سائقي سيارات البضائع الذين امتنع كثير منهم من التحرك ليلاً".
وأكد أنّ "عملية القبض عليهم، تمت بعد شكاوى من قبل السائقين، الذين حددوا أماكن عمليات السرقة التي نفذت، وقد تم تشكيل فرق لمتابعة تحركات العصابة، حتى تمت الإطاحة بها والقبض عليها".
وتحولت الطرق السريعة المحيطة ببغداد إلى مسالك رعب لدى سائقي سيارات نقل البضائع، الذين أجبروا على عدم التحرك ليلاً فيها.
وقال أبو فراس، وهو سائق شاحنة لنقل المواد الغذائية، لـ"العربي الجديد"، "لقد خسرنا كثيراً خلال الفترة الأخيرة، بسبب هاجس الخوف من عمليات السلب في محيط بغداد، وأجبرنا على ترك العمل ليلاً"، مبيناً أنّ "الطرق السريعة أصبحت ساحات مرعبة جداً، فلا تكاد تنجو شاحنة من أيدي تلك العصابات".
ودعا إلى "اتخاذ إجراءات قانونية مشددة بحق عناصر العصابة لأجل بث الرعب في نفوس العصابات الأخرى والحد من نشاطها".
يشار إلى أنّ العراق يشهد نشاطاً ملحوظاً لعصابات السلب والسطو والسرقة، وهي عصابات وجدت مجالاً لممارسة عملها بسبب ضعف أداء الأجهزة الأمنية.