يبتسم فخراً

21 اغسطس 2016
"أنا أعمل. أنا أنتج. أنا مسؤول" (عوض عوض/فرانس برس)
+ الخط -

يبتسم الصبيّ للكاميرا. يقف أمام ورشة لتصليح السيارات في مخيّم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، ويبتسم للكاميرا. ابتسامة عريضة. لا تعبّر عن أسى، بل عمّا يشبه الفخر. "أنا أعمل. أنا أنتج. أنا مسؤول". هذا ما نشأ عليه. هذا ما أتيح له تعلّمه.

في دراسة حول عمالة الأطفال في الأردن نشرت نتائجها صحف أردنية في نهاية الأسبوع الماضي، تبيّن أنّ عدد الأطفال العاملين في السوق الأردني والذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة عشرة، يقرب من 76 ألف طفل يعيشون على أراضي المملكة.

في هذا السياق، كشف مدير مشروع "نحو أردن خال من عمل الأطفال" في منظمة العمل الدولية، إنصاف نظام، أنّ الأرقام التي أظهرتها الدراسة تؤكّد أنّ كلّ الإجراءات المتّخذة لم تكن كافية لوقف عمالة الأطفال. أضاف في تصريح لوكالة "الأناضول" أمس، أنّ "ثمّة حاجة إلى جهود أكثر ومراجعة الإجراءات السابقة لتفعيلها بطريقة سليمة صحيحة ومناسبة للمعالجة". وأشار إلى أنّ عدد الأطفال العاملين في السوق الأردني دون السادسة عشرة، يبلغ نحو 69 ألف طفل، وهذه "مخالفة لقانون العمل الدولي والوطني".

إلى ذلك، عبّرت منظمة العمل الدولية عن قلقها من جرّاء ارتفاع عدد الأطفال المجبرين على العمل في البلاد، في ظروفٍ يُحتمل أن تكون خطرة.

دلالات