يوم الصحة العالمي يواجه "اللدغات الصغيرة"

07 ابريل 2014
+ الخط -

تحتفل الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم من كل عام بيوم الصحة العالمي، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الصحة العالمية من عام 1948، أي بعد قرابة العامين ونصف من تأسيس منظمة الأمم المتحدة، التي تأسست في 24 أكتوبر 1945، حيث كان من القضايا التي أولاها المؤسسون للمؤسسة الأممية  لتندرج في دستور المنظمة  الناشئة، أن يكون ضمن مكوناتها الأساسية كيان يهتم بالصحة العالمية، ودخل هذا الكيان حيز الوجود في مثل هذا اليوم السابع من  إبريل من عام 1948.

اليوم العالمي

وتختار المنظمة في كل عام موضوعا يتم تسليط الضوء من خلاله على أحد مجالات الصحة العامة ذات الأولوية، ويتيح هذا اليوم فرصة للمشاركة في الأنشطة التي يمكن أن تؤدي إلى صحة أفضل.

وتخصص المنظمة اليوم العالمي للصحة هذا العام عنوان (لدغة صغيرة تساوي خطرا كبيرا)، حيث تتبنى حملة للتعريف بالأمراض المنقولة بالنواقل، وهي كائنات حية تنقل العوامل الممرضة من شخص -أو حيوان- مصاب إلى آخر، والأمراض المنقولة هي علل تسببها هذه العوامل الممرضة والطفيليات لدى التجمعات البشرية.

ويسلط يوم الصحة العالمي هذا العام الضوء على بعض النواقل المعروفة الأكثر شيوعاً -مثل البعوض وذبابة الرمل والبق والقراد والقواقع– والتي تعتبر مسؤولة عن نقل مجموعة واسعة من الطفيليات والعوامل الممرضة التي تهاجم البشر أو الحيوانات.

الموت المنقول

وتعتبر الملاريا أكثر الأمراض المنقولة فتكا، وقد تسبب فيما يقدَّر بـ 627 ألف حالة وفاة في عام 2012، كان معظمهم من الأطفال الأفارقة؛ وتقدر الإحصاءات أنه لا تمرّ دقيقة واحدة إلاّ ويشهد العالم وفاة طفل جرّاء الملاريا.

 كما أن المرض المنقول الأسرع نمواً في العالم هو (حمى الضنك) حيث ازداد وقوع المرض 30 ضعفاً على مدى السنوات الـ 50 الماضية، وهناك 40 بالمئة من سكان العالم معرضون للإصابة بعدوى حمى الضنك.

وتحدث نحو 200 ألف حالة من حالات الحمى الصفراء في جميع أنحاء العالم تؤدي 30 ألف حالة منها إلى الوفاة.

وتكثر هذه الأمراض في المناطق الاستوائية والأماكن التي يصعب فيها الحصول على مياه شرب نظيفة أو تفتقر لأنظمة صرف صحي مأمونة، غير أن حركة التجارة الدولية وسهولة السفر وتغير المناخ وغيرها من العوامل التي أثرت على سريان هذه الأمراض، وتسببت في ظهورها في بلدان لم تكن معروفة فيها سابقاً.

وتهدف المنظمة إلى رفع مستوى الوعي حول التهديد الذي تشكله النواقل والأمراض المنقولة، وإلى تحفيز الأسر والمجتمعات على اتخاذ إجراءات حماية مناسبة منها.

وتضم المنظمة –التي تتخذ من العاصمة السويسرية جينيف مقرا لها- في عضويتها حاليا 194 دولة. وتقول المنظمة إنها تسعى إلى معالجة المسائل الصحية على الصعيد العالمي، وضبط برنامج البحوث الصحية وتوفير الدعم التقني إلى البلدان الأعضاء، وتسعى إلى دعم التنمية والأمن الصحي وتعزيز النظم الصحية للدول الأعضاء، وإصدار معلومات صحية موثوق بها وعمل شراكات مع الأطراف الفاعلة لتنفيذ البرامج الصحية.


احتفالية منظمة الصحة بيوم الصحة العالمي