يعود تاريخ صناعة الحلقوم وغيره من الحلويات والسكاكر في فلسطين المحتلة، ومنها قطاع غزة، إلى القرن التاسع عشر خلال الحكم العثماني. في ذلك الحين لم تكن الأصناف كثيرة على عكس هذه الأيام، إذ هناك عشرات الأنواع من الحلويات، والعديد من أنواع الحلقوم من ضمنها، وهو الذي يقبل عليه الفلسطينيون في مناسبات مختلفة.
عدسة "العربي الجديد" دخلت إلى أحد معامل الحلويات وسط مدينة غزة، حيث يقف الخمسيني أبو محمد الخطيب مع أبنائه وأبناء أشقائه، وهم يجهّزون الحلقوم وغيره من الحلويات، لتوزيعها على المحالّ التجارية. كلّ واحد منهم يعرف دوره في مراحل الإعداد.
يقول الخطيب: "مكونات الحلقوم لدينا طبيعية مائة في المائة، فأنا استعمل السكّر الناعم والنشاء، بالإضافة إلى الماء والليمون الحامض، ولا أستخدم الموادّ الحافظة". يتابع: "ولصنعه، نضع السكّر الناعم والنشاء والماء بمقادير محددة في قدر كبيرة على النار لمدة ساعتين، ونضيف إلى الخليط النكهات والألوان الطبيعية. وعند نضجه نسكبه في أطباق خشبية حتى يبرد، ثم نبدأ بتقطيعها بحسب الشكل المرغوب، ونغمسه بالسكّر الناعم كي لا تلتصق ببعضها".
أما الأنواع فعديدة منها "الفستقية، والسمسمية، والدروبسات، والكعكبان، واللوزية، والسد العالي، والحلقوم بالمكسرات، والحلقوم بالمستكة، وجوز الهند، وغيرها". لكنّ "الحلقوم السادة" أي الذي لا تخالطه أيّ مكونات إضافية، فيبقى من أكثر الأصناف المحببة للمشترين، ويصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى ثلاثة دولارات أميركية في الأسواق المحلية بغزة.