تركيا تفتح معابرها أمام السوريين لقضاء رمضان وإجازة العيد مع ذويهم
سوري من ريف دمشق، من دارسي كلية التجارة والاقتصاد، مدون منذ عام 2008.
محمد شيخ بكري، سوري من جنوب دمشق وصل، اليوم السبت، إلى مدينة غازي عنتاب التركية، قادماً من إسطنبول حيث يعمل ويقيم، ويقصد معبر باب السلامة الحدودي.
يقول لـ "العربي الجديد": "خمس سنوات مضت ولم أرَ أهلي، منذ خروجي من بلدتي بيت سحم جنوب العاصمة دمشق، واليوم أهلي يقيمون في مدينة الباب في ريف حلب بعد أن وصلوا إليها مع قوافل التهجير بداية الشهر الحالي".
ويضيف شيخ بكري: "أشعر بشوق رهيب ونبضات قلبي تتسارع، 5 سنوات كانت كفيلة بِكَيّ قلوبنا نحن السوريين المبعدين".
ولم تختلف قصة قيس عيون ذي الـ 25 عاماً والموجود في مدينة أنطاكيا كثيراً عن حكاية محمد، فهو الآخر سيقصد سورية لأول مرة منذ أربع سنوات، ليلتقي بأمه وإخوته المقيمين في مدينة مارع شمال حلب، الذين وصلوا إليها في شهر إبريل/ نيسان، مهجرين من مدينتهم دوما.
وفي مكتبة أعلن صاحبها عبر ملصق على واجهتها الزجاجية عن تسجيله مواعيد الدخول إلى سورية في إجازة العيد، وقفت أم سامح، وهي أربعينية من بلدة البل إحدى بلدات ريف حلب، تملي على صاحب المكتبة معلوماتها الشخصية ليحجز لها عبر الموقع الذي خصصته الحكومة التركية. تقول أم سامح لـ "العربي الجديد": "خرجت من بلدتي بعد استشهاد زوجي، سيطر داعش على البلدة وأصبح الحال لا يطاق، أنا هنا منذ ثلاث سنوات وفي كل عام أتوجه لزيارة منزلي وتفقده".
وتكمل: "هنا التعليم أفضل من الداخل السوري، وبناتي تأقلمن مع مدارسهن، ولولا ذلك لعدت للاستقرار في بلدتي بعدما تحررت من داعش".
وكانت إدارة معبر باب السلامة الحدودي، وهو الذي يفصل الأراضي التركية عن مدينة إعزاز في شمال حلب، قد أعلنت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أن الجمعة 18 مايو/ أيار الجاري هو اليوم الأول للراغبين في الدخول إلى سورية، وأن عملية الدخول ستستمر حتى تاريخ 13 يونيو/ حزيران المقبل.
وبينت الإدارة أن مواعيد العودة إلى تركيا تبدأ من 26 يونيو/ حزيران حتى 6 يوليو/ تموز من العام الحالي. وأضافت بأنه أصبح بالإمكان حجز موعد للدخول عبر موقع خاص أطلقته الحكومة التركية.