روزي وايلد... أول امرأة تجتاز اختبار فوج المظليين في الجيش البريطاني

19 فبراير 2020
اعتبرت روزي وايلد رائدة في الجيش البريطاني (ريتشارد بول/Getty)
+ الخط -
اجتازت ضابطة المدفعية الملكية البريطانية، روزي وايلد (28 سنة)، دورة مدتها 21 أسبوعًا تتضمّن ثمانية تحديات صعبة، بينها جولة ملاكمة وحشية تعرف باسم "الطحن". لتصبح بذلك أول امرأة في بريطانيا تجتاز دورة "فوج المظليين".

وأشاد الجيش البريطاني بوايلد كرائدة بعد أن مُنحت وسام "أجنحة المظلّة"، أمس الثلاثاء، في مدينة كاتريك جاريسون العسكرية التي تعد أكبر حامية للجيش البريطاني في العالم، حسب صحيفة "ذا تايمز".

وقال العميد جون كلارك قائد لواء الهجوم الجوي 16، إنّه "تمت دعوة الجنود النساء للمشاركة في الدورة الصعبة منذ منتصف التسعينيات، وحاولت العديد منهنّ اجتيازها، بيد أنّ الكابتن وايلد هي أول امرأة تنجح فيها. إنها رائدة، ونأمل أن يشجع إنجازها النساء الأخريات على المشاركة".
وأكملت وايلد بنجاح الأسبوع الأصعب من الاختبارات، والذي ضم 60 ثانية من "العدوان الجسدي الخاضع للرقابة" ضد خصم ذكر يوازيها بالطول والوزن، وتخلّل الاختبار توجيه لكمات إلى بعضهما البعض، من دون الدفاع عن أنفسهما في المباراة، لاختبار روح الشجاعة والقتال، كما خاضت أيضاً تجربة اعتداء جوي على ارتفاع 55 قدمًا، يختبر قدرة الأداء ومدى السيطرة على القلق في الأماكن المرتفعة، لإثبات ملاءمة الشخص للقفز بالمظلة.

وشمل الأسبوع الأصعب مسابقة 2 ميل في أقل من 18 دقيقة، و10 أميال في ما يقل عن ساعة و50 دقيقة، ومسابقة القدرة على التحمُّل لمسافة 20 ميلًا في غضون أربع ساعات ونصف، وكلها تجري بينما يحمل الجندي حقيبة ظهر يبلغ وزنها 16 كيلوغراماً، ومعدات قتال ثقيلة وبندقية.

أمّا الاختبارات النهائية، فشملت سباق الحواجز لمسافة 2 ميل، يليه سباق النقالة، وهو عبارة عن جذع خشبي يبلغ وزنه 60 كيلوغراماً يحمله ثمانية أشخاص لمسافة خمسة أميال. ويحظى المشاركون بنقاط عن كل مهمة باستثناء اختبار الاعتداء الجوي الذي ينبغي اجتيازه أو يعتبر الجندي "فشل في اجتياز الدورة".

ومن المقرر أن تعمل وايلد في لواء الهجوم الجوي 16، وهو تشكيل من الجيش البريطاني مقره في كولشيستر في مقاطعة إسيكس، وضمن قوّة الاستجابة الجوية السريعة للجيش وهو اللواء الوحيد في الجيش البريطاني الذي يركز على تنفيذ عمليات الهجوم الجوي.

ويضم إنجاز وايلد الجديد إلى إنجازاتها السابقة، إذ حازت عند تخرجها في عام 2017، على "سيف الشرف"، وهي الجائزة التي تُمنح لأفضل طالب عند التخرج من الأكاديمية العسكرية "ساندهيرست"، وفازت خلال الصيف الماضي بالمركز الثالث في مسابقة "الرجل الحديدي" في إستونيا ضمن مجموعتها العمرية.

وقبل أربع سنوات، كانت 30% من أدوار الجيش البريطاني مغلقة أمام الجنديات، بما في ذلك مواقع المشاة في الخطوط الأمامية. بيد أنّ الحث على فتح جميع المجالات الوظيفية، يعني أنه يمكن للمرأة أن تتقدم بطلب للحصول على أي دور في الجيش.

المساهمون