برلمانية مصرية: ختان الإناث "عادة قبيحة" ومؤيدوها يستندون للمغالطات

17 يوليو 2016
دعوات لاحترام كرامة المرأة (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

اعتذر البرلماني المصري أحمد الطحاوي، اليوم الأحد، عن تصريحاته السابقة بشأن رفضه لأي تشريع يُجرم ختان الإناث، قائلاً "إن كان ما قلته أساء للسيدات فأقدم كل الاعتذار، ليس خوفاً من أحد أو حفاظاً على منصب زائل، لكن حرصاً على كرامة وهيبة المرأة".

وكان الطحاوي، عضو لجنة الصحة، قد صرح في وقت سابق أنه يرفض قانون تغليظ العقوبة على جريمة ختان الإناث، لأنه "بصفته طبيباً يرى أن ترك الأنثى بلا ختان أمر غير صحيح، ويتسبب في مشاكل نفسية كبيرة، خاصة خلال العلاقة الحميمة"، وأن ترك الأنثى دون ختان "يسبب إثارة جنسية غير مرغوبة".

وأضاف الطحاوي في جلسة البرلمان، مساء الأحد، "قانون تجريم ختان الإناث لم يُعرض بعد على مجلس النواب، ومن حقه كنائب التصويت على القانون بما يرتاح له ضميره، وما يتناسب مع دينه وأخلاقه، مشيراً إلى أن الختان أمر خلافي وجدلي، اختلف عليه أهل الشرع".

وتابع: "هناك فتاوى عدة في هذا الصدد، وعثرت على فتوى صادرة من دار الإفتاء تؤكد أنه بعد دراسة طبية ثبت أن الختان غير مشروع، وبالتالي أنا ملتزم بدار الإفتاء، لأن المفتي هو ولي الأمر في الأمور الدينية، ويتحمل مسؤولية فتواه أمام الله والناس".

من جانبها، أثنت أستاذة العقيدة بجامعة الأزهر، النائبة آمنة نصير، على اعتذار الطحاوي، قائلة إن تلك القضية نُوقشت من قبل بأحد المراكز البحثية بجامعة الأزهر من الجوانب الطبية والشرعية والنفسية، وتبين أن تلك العادة، والتي وصفتها بـ"القبيحة" لا تمارسها إلا دول حوض النيل، ممثلة في مصر والسودان والصومال والنيجر ونيجيريا.

وأضافت نصير، عضو ائتلاف دعم مصر، أن "بعض الشيوخ في مصر تبنّى ختان الإناث، وربطها بشرف البنت"، مدعية أن الأحاديث التي يستند إليها مؤيدو تلك الظاهرة هي "أحاديث موتورة، ولا أساس لها من الصحة"، وأن "نساء مكة لم يمارسوا ظاهرة ختان الإناث، وأنها مُورست فقط في المدينة المنورة، نظرا لتعدد الثقافات بها"، مختتمة بأن "الإسلام لا شأن له بتلك العادة الرذيلة التي تهين المرأة"، بحد زعمها.


المساهمون