إخفاء خمسيني مصري بعد تعذيبه واعتقال أم وابنتها كرهائن

03 مايو 2015
انتهاكات شبه يومية للشرطة المصرية بحق المواطنين
+ الخط -

في دفتر يوميات الانتهاكات الآنية بمصر، ما زال مواطن خمسيني في محافظة البحيرة، قيد الاختفاء القسري في ظل اتهامات لقوات الأمن بإخفائه وتعذيبه، بينما اعتقلت سيدة وابنتها كرهائن حتى يقوم ابنها بتسليم نفسه في دمياط، واعتقل 14 من أبناء قرية كفر شكر.

دشن عدد من النشطاء بمحافظة البحيرة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "#انقذوا_أحمد_سعيد" لمطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ المعتقل أحمد سعيد جاد الحصري، والذي يعمل مديراً عاماً بالإدارة التعليمية في كفر الدوار، والبالغ من العمر 50 عاماً، من التعذيب على أيدي قوات الأمن بمديرية أمن البحيرة، بعد توارد أنباء بوجوده بالمديرية وتعرضه للتعذيب وإنكار الأمن لوجوده.

وتم اختطاف سعيد، من منزله بمدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي، واقتياده إلى جهة غير معلومة.
وأنكرت قوات الأمن بكفر الدوار وجوده في أقسام الشرطة بالمركز، كما أنكرت مديرية أمن دمنهور تواجده فيها، في حين قالت أسرة سعيد إن الأنباء وصلتهم من داخل مديرية أمن دمنهور أنه محتجز داخل المديرية ويتعرض لأبشع أنواع التعذيب، مما قد يودي بحياته.


وناشدت أسرته المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لمعرفة مكان احتجازه وإيقاف الانتهاكات بحقه، مطالبة السلطات المختصة بالكشف الفوري عن مكانه والإفراج الفوري عنه، لما يعانيه من تدهور حالته الصحية وعدم ارتكابه لأي جُرم يتم احتجازه على ذمته.


اقرأ أيضاً: الأمن يقتل "إخوانياً" تعذيباً ويتهمه بمقاومة السلطات

إلى ذلك، اعتقلت قوات أمن دمياط، شمال مصر، سيدة وابنتها من قرية الخياطة مساء أمس، للضغط على نجلها لتسليم نفسه لقوات الأمن التي تطارده من فترة، فيما حذر التحالف الوطني لدعم الشرعية بدمياط، في بيان، من استمرار اعتقال السيدتين، مهدداً برد قاسٍ على اعتقال النساء.

وفي محافظة القليوبية، داهمت قوات الأمن عدداً من منازل مركز كفر شكر، واعتقلت 14 من الأهالي، واقتادتهم لجهة غير معلومة بعد تحطيم أثاث منازلهم وسرقة بعض محتوياتها من أجهزة الكمبيوتر والمحمول.

اقرأ أيضاً: مصر: تحالف الدولة و"الوطني" لسرقة أرض فلاحي سرسو

وفي سياق متصل، أجلت محكمة جنايات المنصورة بالدقهلية اليوم جلسة محاكمة سبعة من طلاب جامعة المنصورة وآخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "‏قتل الحارس" إلى الغد، بسبب تعرض الطبيب صيدلي إبراهيم العزب، لأزمة قلبية حادة، نُقل على إثرها إلى المستشفى.
وتضم القضية 24 معتقلاً بينهم سبعة طلاب بجامعة المنصورة وسبعة خريجين.

وكانت قوات الأمن قد أخفتهم لمدة أسبوع من 6 مارس/آذار إلى 12 مارس/آذار، في سلخانة قسم "أول المنصورة" ومبنى أمن الدولة، وتعرضوا للتعذيب الوحشي.
كذلك وجهت إليهم النيابة العامة العديد من الاتهامات، أبرزها "الانضمام إلى جماعة محظورة الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على السلامة الشخصية للمواطنين والحقوق العامة، وقتل رقيب بمديرية أمن الدقهلية، وصناعة مواد مفرقعة من دون الحصول على ترخيص بذلك، وحيازة مواد مفرقعة بقصد استخدامها في أعمال تضر بالأمن العام، وحيازة أسلحة نارية وذخائر من دون ترخيص".

اقرأ أيضاً: مصري سلمه أبوه للشرطة.. فكتب من معتقله #لماذا_يا_أبي