ذعر في مصر.. درجة الحرارة غداً 53 درجة

26 مايو 2015
أطفال يقفزون في النيل من شدة الحرارة
+ الخط -


سادت حالة من الذعر بين المصريين بعدما تردد أن درجة الحرارة سوف تبلغ ذروتها غداً "الأربعاء"، وأنها من المتوقع أن تصل إلى 53 درجة مئوية، خاصة في محافظات الصعيد.

وتسبب الكشف عن ارتفاع درجة الحرارة في طلب عدد كبير من الموظفين القيام بإجازة في ذلك اليوم، بينما طالب العديد من الأهالي ذويهم بعدم مغادرة المنازل، خاصة في ساعات الظهيرة.

وأمام ذلك قامت أسر كثيرة بشراء حاجياتها من الأسواق، بما في ذلك الخضر والفاكهة والسلع الغذائية، كما زاد الإقبال على شراء العصائر والمشروبات المثلجة، والتي تشير التقديرات إلى أن الإقبال عليها زاد بنسبة وصلت إلى 20 في المئة.

وتواجه الأسرة المصرية تحدياً يتمثل في انتشار أمراض الصيف، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار الذين تعرضوا للأمراض الجلدية وأمراض العيون وغيرها.

وعلّق المتحدث باسم هيئة الأرصاد الجوية المصرية، وحيد سعودي، على ما تردد عن وصول درجات الحرارة غدا الأربعاء إلى 53 درجة مئوية، مشيرا إلى أن درجة الحرارة القصوى اليوم الثلاثاء في القاهرة بلغت 40 درجة، وأنها غدا الأربعاء ستصل إلى 44 درجة مئوية.

وناشد سعودي المواطنين تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة بين فترتي الظهر والعصر، وتجنب الجلوس في أماكن سيئة التهوية، واحتساء السوائل قدر الإمكان وارتداء الملابس القطنية الفاتحة.

وشعر جموع الشعب المصري، خاصة سكان محافظة القاهرة، بدرجات حرارة لم يعرفوها من قبل، مع ارتفاع كبير فى نسبة الرطوبة إلى 90 في المئة، وهو أمر لم يجربه المصريون من قبل.

اقرأ أيضا التجفاف: لا تجعل حرارة الصيف تضر صحتك

وأدّت موجة الحر الرهيبة إلى قتل العديد من المصريين، خاصة في مناطق الصعيد التي ترتفع فيها درجات الحرارة عن القاهرة والدلتا بفارق قد يصل إلى أربع أو خمس درجات، ونشرت جريدة الأهرام الرسمية في صفحتها الأولى، ما يفيد بمقتل ثمانية أشخاص في محافظة قنا وإصابة 64 بسبب موجة الحر.

وسادت حالة من الارتباك داخل وزارة الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، وهو ما يؤدي إلى تجاوز الأحمال على الشبكة الكهربية الـ27 ألف ميغاوات خلال هذه الأيام.

واتخذت الوزارة الاحتياطات اللازمة لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالى زيادة الأحمال على الشبكة القومية للكهرباء، والمتوقع أن تصل غداً "الأربعاء" إلى 28 ألف ميغاوات، وتحتاج محطات التوليد إلى ما يقرب من 128 مليون متر مكعب من الوقود لتوليد هذه الكميات المطلوبة، حيث أكدت "الكهرباء" أن استمرار توافر الوقود بمحطات الكهرباء سيساعد بشكل كبير على عدم تخفيف الأحمال على المواطنين عن طريق قطع التيار.

واضطر التلفزيون إلى إذاعة تنبيهات وتحذيرات للمواطنين لكيفية التعامل مع ضربات الشمس، وهو ما يعني أن ضربات الشمس أصبحت تهديداً، خصوصاً أن درجات الحرارة التي تعلنها هيئة الأرصاد الجوية المصرية هي درجات الحرارة في الظل لا في الشمس الحارقة.

اقرأ أيضا: حقائق هامة عن الماء والصحة

وكانت المشكلة التي واجهت معظم الأسر المصرية هي انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمصالح الحكومية لفترات طويلة، وهو ما أدى إلى تفاقم مشكلة الحر بشكل كبير، وكانت الكهرباء تنقطع بشكل دوري عن عدد من أحياء القاهرة، كما تعرضت المنازل لانقطاع المياه، لأن ارتفاع درجة الحرارة أدى إلى زيادة استهلاك المياه، وعمدت معظم المنازل إلى تشغيل محرّكات رفع للمياه، ما شكل عبئاً على شبكة الكهرباء التي عجزت عن مواجهة زيادة الطلب عليها فاضطرت إلى قطعها عن العديد من الأحياء.

وتمثلت أصعب المشاكل التي فرضتها موجة الحر في تعطل مترو الأنفاق بسبب الضغط على شبكة الكهرباء، كما تعرض المواطنون لمضاعفات الحر القاسية في وسائل المواصلات.

اقرأ أيضاً:وفاة 800 شخص بسبب موجة الحر في الهند