أعلنت نقابة المعلمين الأردنيين استمرار الإضراب المفتوح في المدارس الحكومية يوم غدٍ الأحد، بعد الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز للمعلمين مساء اليوم السبت، ووصفتها النقابة بـ"المخيبة".
وتطالب نقابة المعلمين التي أعلنت إضراباً مفتوحاً عن العمل في المدارس الحكومية منذ يوم الأحد الماضي، بـ"رفع علاوة المهنة 50 في المائة على رواتب المعلمين الأساسية، باعتبارها حقاً مستحقاً للمعلمين منذ عام 2014، في حين ترفض الحكومة رفع النسبة، وتطرح بديلاً هو المسار المهني، علاوة على الأداء".
قال الناطق الإعلامي باسم نقابة المعلمين الأردنيين نورالدين نديم، في تصريح صحافي، إن ما صدر عن رئاسة الوزراء من تصريحات، مخيب للآمال ولا يرتقي لمستوى التطلعات، ولا للحد الأدنى من مطالب المعلمين. إذ إنها لم تتطرق إلى حق المعلمين في العلاوة". وأوضح أن النقابة لا تعارض فكرة تطوير الأداء المهني وتعميمه على جميع قطاعات المجتمع، مشيراً إلى أن المعلمين طالبوا باعتراف الحكومة بحقهم بعلاوة 50 في المائة.
ورأى الناطق الإعلامي باسم النقابة أن الحكومة تصر في بيانها، الذي شكل صدمة للنقابة، على المراوغة.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني، اليوم السبت، أن التصريحات الأخيرة لنقابة المعلمين خطوة إيجابية ومهمة نحو تجاوز الوضع الراهن، بما تضمنته من استجابة لتوجه تعميم المسار المهني وربط العلاوة بالأداء والإنجاز، والجلوس غير المشروط إلى طاولة الحوار.
وأعلن الرزاز أن "الحكومة تدرس الملاحظات التي تتبناها النقابة حول المسار المهني وتحسين الوضع المعيشي للمعلم، ضمن إطار متكامل لتطوير أداء القطاع العام بشكل يضمن مكافأة المتميزين وتحفيز جميع العاملين في القطاع العام، من مختلف مستويات المسؤولية، على تطوير مهاراتهم وأدائهم لخدمة الوطن والمواطن".
وأضاف "آن الأوان أن يعود الطلبة لمقاعد الدراسة والمعلم لأداء رسالته السامية(...) لكي يطمئن أولياء الأمور على فلذات أكبادهم، والجلوس إلى طاولة الحوار لخدمة المعلم والطالب والارتقاء بالمسيرة التعليمية".
وكان القائم بأعمال نقيب المعلمين ناصر النواصرة، قد قال أمس الجمعة، إن "الخطوة الأولى الاعتراف بالعلاوة"، مضيفا أنه بعد الانتهاء من الأسبوع الأول الذي سمي "أسبوع الكرامة" سيبدأ "أسبوع الثبات حتى تحقيق المطالب".
وفي ما يتعلق بالمبادرات، قال النواصرة "سمعنا أن هنالك مبادرات من جهات مختلفة منها نيابية، لكن لم يصلنا مبادرة جدية مكتوبة جاء صاحبها ليناقشها مع نقابة المعلمين، وما سمعناه مبادرات منشورة في الإعلام، ونحن مستعدون لمناقشة ودراسة أي مبادرة جدية تبدأ بالاعتراف بالعلاوة، وأبوابنا مفتوحة".
وتابع: "نؤمن بأن الإضراب قاس ومؤلم للجميع، لكن هذه الصورة التي يسطرها المعلم تعطي درساً في الشجاعة والإقدام والإباء والصمود والالتزام والحرية حتى يكون الطالب حراً لأننا نريد جيلاً حراً ليكون شعباً حراً، وهو درس يتعلمه الطلبة اليوم من خلال الإضراب".
ومضى قائلاً: "مطالبة المعلمين بحقوقهم لا تقدر بثمن ولا تقدر بخمسة أيام من الإضراب ولا أسبوع ولا حتى شهر، وصمودنا درس لا يعطى بالكلمات وإنما بالسلوك".
وأضاف: "أبناؤنا وإخواننا في الأمن العام سنلتقي بهم في أقرب فرصة وكذلك أبناء الدرك، لنفوت على كل من يحاول شق صف أبناء الوطن، فنحن أسرة أردنية واحدة مهما حاول المشيطنون ومن يعبث بالنسيج الاجتماعي أو نسيج الوطن، ونحن نحصل على دعم من أولياء الأمور والشعب غير مسبوق ومن فئات المجتمع".