شهدت عطوة عشائرية في محافظة إربد الأردنية، على خلفية مقتل شخص على يد ابن عمه قبل أيام، تقديم والد القاتل ابنه الأكبر إلى شقيقه (والد المقتول) ليقتص منه. قائلاً: "هذا سكين، وهذا ابني، اعمل به ما تريد فإني مسامح به مهما فعلت".
وتبرأ الوالد من ابنه الذي أقدم على قتل ابن عمه، فوافق أهالي المغدور على مسامحة القاتل، وإعطائهم عطوة عشائرية للسير في الصلح، في حين ظل القاتل محتجزاً لدى الأجهزة الأمنية بعد اعترافه بجريمته.
وتلقى المغدور عياراً نارياً من سلاح كان بحوزة ابن عمه الأحد الماضي، أثناء تواجده في شارع البتراء في إربد، على إثر خلافات شخصية بينهما، ونقل المصاب إلى المستشفى لإسعافه، لكنه فارق الحياة.
وفي اليوم التالي، قام القاتل بتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية الأردنية، لتجري التحقيقات معه.
يُذكر أنّ العطوة العشائرية هي الهدنة الأمنية التي يعطيها المعتدى عليه أو ذووه إلى المعتدي أو ذويه وتكون عبارة عن مهلة زمنية ليتسنى لهم ترتيب أوضاعهم وتدبير أمورهم، ودفع الحقوق المترتبة عليهم نتيجة الخطأ الذي حدث من أحد أبنائهم بقصد أو بغير قصد، ويلجأ إليها العرف العشائري في القضايا الجزائية كالقتل، والدهس.