منظمة العفو الدولية تمنح جائزة "سفير الضمير" للناشطة البيئية غريتا ثونبرغ

07 يونيو 2019
الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ (ليون نيل/Getty)
+ الخط -
أعلنت منظمة العفو الدولية عن منحها الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ وحركة "أيام الجمعة للمستقبل" بمواجهة التغير المناخي، جائزة "سفير الضمير" لعام 2019، والتي تمنحها سنوياً لأفراد وجماعات قدموا أعمالاً داعمة لحقوق الإنسان.

وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن جائزتها التكريمية "سفير الضمير" منحتها للناشطة في مجال التغير المناخي غريتا ثونبرغ والحركة الطلابية "أيام الجمعة للمستقبل".

وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، كومي نايدو: "جائزة سفير الضمير هي أعلى تكريم، وتحتفل بالأشخاص الذين أظهروا قيادة فريدة وشجاعة في الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا أظن أن هناك مضموناً أفضل من ذلك الذي قدمته غريتا ثونبرغ وحركة الإضراب في المدارس من أجل مستقبل المناخ".

وأضاف: "نشعر بالتواضع حيال العزيمة التي أظهرها كل ناشط شاب حيال تغير المناخ، تلك الحركة التي ألهمتنا. وكل شاب يشارك في حركة أيام الجمعة للمستقبل يجسد ما يعنيه التصرف بما يمليه عليك ضميرك. إنهم يذكروننا بدورنا الذي نعرفه وعلينا أن نلعبه لحماية حقوق الإنسان إزاء كارثة المناخ".


وبدأ منح جائزة سفير الضمير عام 2002 للاحتفال بنجاح الأفراد وتعزيز قضايا حرّكتها ضمائرهم. ومن بين الفائزين السابقين نلسون مانديلا ومالالا يوسفزاي وهاري بيلافونتي، وأي ويوي، ومجموعات الشباب في غرب أفريقيا ووسطها، وأنجيليك كيدجو، وأليشيا كيز، وكولن كايبرنيك.

وبدأت المراهقة السويدية غريتا ثونبرغ إضرابها عن الدراسة كل يوم جمعة، بالجلوس أمام البرلمان اعتراضاً على عدم اتخاذ السياسيين أية قرارات لمكافحة التغير المناخي، تتوافق بسرعتها وإجراءاتها التنفيذية مع سرعة تدهور أحوال البيئة بسبب النشاط البشري المستفحل في تهديد الحياة.


وأثرت جهودها، لزيادة الوعي بأزمة المناخ العالمية، في أكثر من مليون تلميذ وشاب في العالم اليوم. وساهمت حركتها في تنظيم مظاهرات في أكثر من 100 دولة، بما في ذلك أستراليا والبرازيل والهند ونيجيريا وباكستان والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان والفيليببين وأوغندا.

وقالت غريتا في حفل التكريم: "إنه لشرف كبير لي أن أحصل على جائزة سفير الضمير لمنظمة العفو الدولية، بالنيابة عن حركة أيام الجمعة للمستقبل. هذه هي جائزة الجميع. من المدهش أن نرى اعترافًا بأننا نقاتل من أجل شيء له تأثير".


وتابعت: "إن التصرف بناءً على ضميرك يعني أنك تقاتل من أجل ما تعتقد أنه صحيح. أعتقد أن كل من يشاركون في هذه الحركة يفعلون ذلك، لأن علينا واجب المحاولة لتحسين العالم. الظلم الصارخ نريد محاربته للدفاع عن كل الناس المتأثرين بالتغير المناخي، والذين يتحملون أقل مسؤولية عما يجري".

وأضافت: حقوق الإنسان وأزمة المناخ يسيران جنبا إلى جنب. لا يمكننا حل المشكلة دون الأخرى. تغير المناخ يعني أن الناس لن يكونوا قادرين على زراعة الغذاء ، وستتعرض منازلهم للخطر. وعلى الحكومات واجب حمايتنا، فلماذا لا تفعل شيئًا لمنع تغير المناخ من تدمير حياتنا؟


ودعت منظمة العفو الدولية إلى اتخاذ إجراء قوي ضد تغير المناخ، مشيرة إلى أن واحداً من أهم الإجراءات في عالم تغير المناخ اتخذه الأطفال والشباب، الذين هم عرضة لتغير المناخ. واعتبرت أنه ينبغي تزويدهم بالمعلومات والتعليم اللازمين، لتمكينهم من المشاركة في المناقشات كما ينبغي إدراجهم في عملية صنع القرار التي تؤثر عليهم مباشرة.
المساهمون