التدخين السلبي يضر بصحة الأطفال النفسية والسلوكية

30 سبتمبر 2015
طفل يتنشق نيكوتين السجائر(GETTY)
+ الخط -




توصل الباحثون في كل من المؤسسة الوطنية للصحة والبحث الطبي الفرنسية، وجامعة بيير وماري كوري، بالتعاون مع ست مستشفيات جامعية في فرنسا، من خلال دراسة مشتركة إلى أن تعرض الأطفال المبكر لدخان منتجات التبغ قد يطور لديهم مشاكل سلوكية، ويؤثر سلباً على قدراتهم في التعلم.

وبينت نتائج دراسة الباحثين المشار إليهم، والتي نشرت في المجلة العلمية Plos One، أن مشاكل سلوكية تتطور لدى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبي ولدخان منتجات التبغ على أنواعها، آخذين بعين الاعتبار مسألتين: الأولى وهي التعرض لآثار التدخين قبل الولادة، أي التأثير على الجنين داخل الرحم. والثانية التدخين السلبي في البيت وتعرض الأطفال لمفاعيله.

شملت الدراسة آباء وأمهات 5221 طفلاً متوسط أعمارهم 10 سنوات. واعتمد الاستبيان الذي شاركت فيه الأسر التي شملتها الدراسة، نقاطاً ونواحي تساعد على فهم مدى حدّة وصعوبة الاضطرابات السلوكية، لتقييم الأداء السلوكي والنفسي لدى الأطفال الذين تعرضوا للتدخين السلبي ما قبل وما بعد الولادة.

وتشير مسؤولة الدراسة في المؤسسة الوطنية للصحة والبحث الطبي الفرنسية، إيزابيل مايسانو إلى أن "التدخين السلبي لا تقتصر مضاره فقط على صحة الأطفال الجسمانية، وإنما تسبب لهم مشاكل سلوكية، لا بد من تجنيبهم إياها".

اقرأ أيضاً: الأسباب الحقيقيّة لعدم تراجع التدخين حول العالم

وربط الباحثون لدى 21 في المائة من أطفال الدراسة، أي 1090 طفلاً، بين تعرضهم للتدخين السلبي قبل وبعد الولادة، واضطرابات عاطفية وسلوكية يعانون منها.

وتوضح المؤسسة الفرنسية أنه خلال تناول الأم للنيكوتين خلال فترة الحمل، يؤدي إلى تحفيز الأستيل كولين، التي تسبب تغيرات هيكلية في دماغ الجنين. أما تعرض الطفل خلال الأشهر الأولى من حياته لدخان منتجات التبغ فيؤدي إلى اضطراب في البروتين الذي يؤثر على نمو الخلايا العصبية.

وتستخلص الدراسة بأن تأثير التدخين على الأطفال من حيث أضراره على صحتهم النفسية وعلى سلوكهم قد يترجم في قدراتهم على التعلم.

اقرأ أيضاً دراسة: التدخين قد يؤدي لانفصام الشخصية

المساهمون