سجلت السلطات الجزائرية حالة وفاة ثانية بوباء الكوليرا، وارتفاع عدد الإصابات إلى 46 حالة مؤكدة حتى الآن.
وقال المدير العام للوقاية في وزارة الصحة جمال فورار، في تصريح صحافي عقب اختتام وزاري لمناقشة وضعية الوباء، إن حالة وفاة ثانية بداء الكوليرا سجلت في الجزائر وهي سيدة تبلغ من العمر 77 عاماً، وأثبتت التحاليل أنها مصابة بوباء الكوليرا.
وكشف المسؤول الجزائري أن "عدد حالات الإصابة بوباء الكوليرا بلغت 46 حالة، من مجموع 139 حالة في العاصمة الجزائرية وفي ثلاث محافظات قريبة منها، هي تیبازة والبلیدة والبويرة".
وذكر مدير معهد باستور، زبير حراث، في تصريح صحافي للإذاعة الحكومية أن "السلطات الصحية تسيطر على داء الكوليرا، والوضع متحكم به بفضل الإجراءات الاستعجالية المتخذة"، مشيراً إلى أن "التدابير العاجلة سمحت بشفاء 30 حالة غادرت المستشفيات بعد تلقي العلاج اللازم".
— 🎓•❤أِمْღﮯ ﮮ❀و َطَஓنْ❤•🎓 (@Qassam__10) August 24, 2018 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وسبق لوزارة الصحة الجزائرية أن أعلنت يوم الخميس الماضي عن تسجيل حالة وفاة، و41 إصابة بداء الكوليرا خمس منها في العاصمة الجزائرية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الموارد المائية أن مياه الحنفيات صالحة للشرب ولا داعي للخوف منها. وأكدت في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" اليوم إن "مياه الحنفيات التي تصل المواطنين عبر مختلف المنشآت والشبكات العمومية مياه سليمة صالحة للشرب والاستهلاك ولا داعي للخوف منها".
وأوضح معهد باستور المرجعي إن التحاليل التي أجريت على بؤر انتشار الوباء أثبتت وجود الوباء في منابع مائية غير مصرح بها، وفي صهاريج كانت تنقل المياه.
وفي وقت سابق أكدت وزارة الصحة الجزائرية التوصل إلى مصدر الوباء، وهو منبع مائي يقع في منطقة ريفية في بلدة أحمر العين بولاية تيبازة 100 كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية. لكن سكان البلدة استبعدوا أن يكون هذا التحليل صحيحاً.
وقال رشد باندو أحد السكان لـ" العربي الجديد"، "إن سكان الحي وكل الذين يعبرون المنطقة يشربون من مياه هذا المنبع منذ عقود، ولم يصب أي منهم بأية أعراض"، مشيراً إلى أنه يستبعد أن يكون المنبع سبباً في انتشار الكوليرا.