بعد القدس.. حملة "مش خايفين" تصل الخليل

11 نوفمبر 2015
(فيسبوك)
+ الخط -


بعد نجاحها في مدينة القدس المحتلة، يستعد القائمون على حملة "مش خايفين" لإطلاقها في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بهدف إعادة الحياة إلى مناطق يحاول الاحتلال الإسرائيلي تدميرها بكافة وسائل الترهيب.

وتفشى الاستيطان في أحياء عديدة بمدينة الخليل، ولا سيما البلدة القديمة ومحيط المسجد الإبراهيمي المحاط بعشرات البوابات ونقاط العبور العسكرية التي يتمركز عليها عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف التنكيل بالمصلين الفلسطينيين والحد من توافدهم لأداء صلواتهم فيه، وإفراغ الساحة للمستوطنين المتطرفين الذين يؤدّون صلواتهم التلمودية في باحاته بحرية تامة.

ويقول منسق الحملة، رامي حماد، لـ"العربي الجديد" إن "الشبان الفلسطينيين سيتجمعون يوم غد الخميس عند الحادية عشرة صباحاً، عند دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل، وسينطلقون باتجاه المسجد الإبراهيمي لصلاة الظهر فيه، كأولى فعاليات الحملة، ثم يتوجهون إلى حديقة الصداقة المجاورة للمسجد لتعقد هناك حلقة نقاش وقراءة كتب وروايات، إضافة إلى شرب القهوة".

وتهدف الحملة، بحسب حماد، إلى توجيه رسالة للعالم والاحتلال بأن الفلسطينيين لهم الحرية في الحركة والعبادة والتعليم، وممارسة كل تفاصيل الحياة الطبيعية في المناطق التي يعيشون فيها، إضافة إلى توجيه رسالة للشارع الفلسطيني بضرورة التواجد في المناطق المهددة بالمصادرة والاستيطان وعدم تركها على الرغم من كافة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى السيطرة عليها كعمليات الإعدام، وهجمات واعتداءات المستوطنين.

وأشار إلى أن هناك تجاوباً من الشارع الفلسطيني مع الحملة، على الرغم من أن منطقة الحرم الإبراهيمي تعيش أجواء متوترة، حيث أعدم جنود الاحتلال هناك شباناً وفتيات فلسطينيات، إضافة إلى عمليات الاعتقال والتنكيل المتكررة، واعتداءات المستوطنين على المنازل والمارة هناك.


ويرى القائمون على حملة "من الخليل مش خايفين" تواجدهم في المسجد الإبراهيمي، وشارع الشهداء المغلق، إثباتاً على وجود الفلسطينيين في المدينة، وتحدياً لكافة إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التي ينوي من خلالها إخافة الشبان الفلسطينيين ومنعهم من التواجد في تلك الأماكن.

وقد يهاجم جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، المشاركين في الحملة الذين سيتوجهون إلى باحات المسجد الإبراهيمي في المدينة، وهي المنطقة ذاتها المحاطة بغلاة المستوطنين المتطرفين، الأمر الذي دفع القائمين عليها إلى توجيه رسائل للوجود الدولي الإعلامي والحقوقي في الخليل، لكنهم لم يجدوا أي استجابة لاتصالاتهم.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت الحملة بالفعل، وبدأ الفلسطينيون يغردون على وسم "#مش_خايفين" إلى جانب وسم "#بهمش" لينقل هؤلاء المغردون رسالة الحملة إلى العالم، وللتأكيد على أحقيتهم بالحياة من غير قيود.



اقرأ أيضاً: الشيخ زياد اهليل.. قصة صمود وتحدٍ في وجه الاحتلال

المساهمون