أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من مناطق ريفية في محيط مدينتي تل أبيض ورأس العين الحدوديتين بشمال شرق سورية، نتيجة للقتال بين قوات تقودها تركيا وفصائل كردية. في حين أقفلت المدارس في بلدات تركية حدودية قريبة من مناطق العمليات.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان، اليوم الأحد، أن تقديراته هو ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك في سورية ربما يحتاجون إلى المساعدة والحماية في الفترة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أن الوضع المائي في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها يتدهور بسرعة ويصبح حرجًا، إذ إن الفرق الفنية لم تتمكن بعد من الوصول إلى الموقع لإصلاح الأضرار. ولفت إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعوة الأطراف المعنية لتسهيل الوصول إلى إصلاح خط الطاقة واستعادة إمدادات المياه.
— Massoud Akko (@akkopress) October 9, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
وأكد أن أكثر من 400 ألف شخص يتأثرون بشح المياه وتعطل وصولها، بما في ذلك نحو 82 ألفاً من سكان المخيمات في الحول وعريشة، التي تستضيف غالبية النازحين الذين وصلوا في اليومين الماضيين من مخيم مبروكة، ومجموعهم يقدر بنحو 5033 نازحاً.
— asowahab (@asowahab) October 9, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
|
ولفت التقرير إلى أن المستشفيات العامة والخاصة أغلقت في رأس العين وتل أبيض أول من أمس الجمعة، لافتاً إلى أن تعبئة الجهود تنصب على الاستجابة إلى حاجات نحو 33 مأوى جماعياً تم تحديدها حتى الآن، وهي في مدينة الرقة (مأوى واحد)، ومدينة الحسكة (14 مأوى)، والتامر (18 مأوى).
تعليق الدراسة في بلدات تركية
على صعيد متصل، أعلنت ولايتا ماردين وشانلي أورفا في جنوب تركيا، اليوم الأحد، تعليق الدراسة في عدد من البلدات الحدودية في الأيام المقبلة، خشية سقوط مزيد من القذائف من داخل سورية، مصدرها وحدات الحماية الكردية، رداً على العملية العسكرية التركية.
وكانت أنقرة قد أعلنت مقتل 17 مدنياً؛ بينهم رضيع سوري وإصابة العشرات، نتيجة القصف الذي تعرّضت له المدن والبلدات الحدودية، من قبل المليشيات الكردية.
وبحسب الإعلان الرسمي سيتم تعطيل الدراسة في البلدات التركية ثلاثة أيام، وتشمل كامل بلدة نصيبين في ولاية مرتين، والأجزاء القريبة من بلدات أرتوكلو وقزل تبه، وذلك بعد توقيف الدراسة الأسبوع الماضي لمدة يومين.
أما في ولاية شانلي أورفة، فإن جميع مدارس بلدتي أقجة قلعة، وجيلان بينار، المواجهة مباشرة لبلدتي رأس العين وتل أبيض السورية، تم توقيف الدراسة فيها ثلاثة أيام أيضاً، كما أوقفت الدراسة جزئياً في بلدتي سوروج وبيرجيك.
وتأتي المخاوف التركية من تواصل قصف البلدات التركية مع تواصل العملية العسكرية، وتأخر فرض السيطرة التركية على المنطقة الحدودية، ما يتيح فرصاً أكبر للمليشيات الكردية بتنفيذ مزيد من الهجمات على المدن التركية.
وخلال عملية غصن الزيتون التي جرت العام الماضي، في منطقة عفرين، فقد سبعة مدنيين أتراك حياتهم جراء القصف الذي كان مصدره الوحدات الكردية، في حين جرح 113 آخرون.