وزارة التربية الفلسطينية تستنكر محاولات أميركية للمسّ بالمناهج

09 يناير 2018
تلاميذ فلسطينيون (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، محاولات المسّ بقطاع التعليم الفلسطيني بشكل عام، والمناهج التعليمية بوجه خاص، رداً على تصريحات مراقب الدولة الأميركي، لويس دودارون، والذي أعلن عن نيته فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الفلسطينية.

وشددت الوزارة الفلسطينية في بيان، على أن هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية الفلسطينية، وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج الوطنية، مذكرة بالتقارير الدولية التي أكدت أن التحريض سمة من سمات الاحتلال ونظامه التعليمي، حيث أشارت العديد من الدراسات التي قام بها خبراء دوليون وإسرائيليون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج الإسرائيلية.

ولفتت الوزارة إلى أن مناهج الاحتلال "عززت النهج الاستعماري الاستيطاني، وأدت إلى قتل الأطفال والنساء، وقمع حرية شعب بأسره، ومصادرة حياته ومستقبل أبنائه"، مشددة على أنها لطالما عرضت فتح مدارسها ومناهجها للفحص بشرط قيام إسرائيل بذات الخطوة، إلا أن الاحتلال رفض.

ودعت الوزارة كل من يفكر بالمس بالنظام التربوي والمناهج التعليمية الوطنية من أمثال السناتور الأميركي جيمس ريش، والمراقب دودارون، إلى النظر للإنجازات التربوية الفلسطينية التي تحققت بفعل هذا النظام، والتي شهدت لها الساحات الإقليمية والدولية.

وأكدت أن المناهج الوطنية صممت بأيد وعقول فلسطينية خالصة؛ بهدف الارتقاء بالتعليم الفلسطيني من جهة، وتعزيز مضامين الهوية الوطنية من جهة أخرى، مؤكدة ضرورة أن يلتفت العالم إلى ما تتضمنه مناهج الاحتلال من تحريض وازدراء بحق العرب والفلسطينيين، وهو ما تناقلته تقارير وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأسابيع والأشهر الماضية.

كما دعت الوزارة جماهير الشعب الفلسطيني إلى الالتفاف حول المناهج التي لطالما دعت الجميع للالتفاف حولها، محذرة من محاولات بعض من تمولهم جهات خارجية إلى مجاراة الاحتلال في ادعاءاته عبر طرق ووسائل عدة.


المساهمون