وأفاد الفحام لـ"العربي الجديد"، بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي حاصرت عند الساعة السابعة والربع صباحا (توقيت محلي) منزله الكائن في حي الصوانة لتشرع بعد ذلك طواقم من بلدية الاحتلال في القدس بهدمه، دون أن تلتفت لاحتجاجه على عملية الهدم التي استهدفت منزله المشيّد منذ العام 1966، أي قبل الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة".
وتبلغ مساحة المنزل المهدوم مائة متر مربع، وتقطنه عائلة المواطن الفحام المكونة من زوجته وأبنائه الأربعة، وأكبرهم هي فتاة في العشرين من عمرها وأصغرهم في السابعة، في حين أن زوجته مواطنة أميركية من أصل فلسطيني ترفض سلطات الاحتلال منحها الإقامة إلى جانب أفراد العائلة".
في سياق آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب ستة منازل في بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية اليوم الثلاثاء، بهدمها بداعي وقوعها في منطقة مصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو.
وقال رئيس بلدية كوبر عزات بدوان، لـ"العربي الجديد": "إن "قوات الاحتلال اقتحمت كوبر وخاصة المنطقة الشمالية الغربية من البلدة، في وقت مبكر من صباح اليوم، وأخطرت بهدم ستة منازل بذريعة وقوعها في منطقة مصنفة (ج)، من بينها منزلان مأهولان، وأربعة منازل قيد الإنشاء".
Twitter Post
|
على صعيد منفصل، ساد التوتر الشديد منذ ساعات الصباح باحات المسجد الأقصى بعد الاعتداء الوحشي الذي تعرض له عدد من حراسه من قبل قوات الاحتلال التي دنست مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى خلال اقتحامه في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
وأفاد أحد حراس الأقصى (فضل عدم ذكر اسمه) في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال نكلت بزملائه خاصة الحارس إيهاب أبو غزالة واعتقلته لقيامه بتصوير أفراد من شرطة الاحتلال خلال اقتحامهم للمصلى، وبعد ذلك انهال الجنود بالضرب على عدد آخر من الحراس قرب بابي الملك فيصل وحطة لدى محاولتهم تخليص زميلهم من أيدي جنود الاحتلال.
وتزامن هذا الاعتداء مع تجدد اقتحامات المستوطنين للأقصى اليوم، في وقت فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على أبواب الأقصى ومنعت الحراس من القيام بمهامهم.
ووصف مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني، ما حدث من اعتداء بحق الحراس بأنه وحشيّ، داعيا سلطات الاحتلال إلى التوقف عن ممارساتها العدوانية في المسجد الأقصى سواء بحق الحراس أو المصلين فيه، وقال لـ"العربي الجديد": "هذه ممارسات عنيفة ندينها ونستنكرها بشدة، وعلى شرطة الاحتلال التوقف عنها".
يأتي ذلك، بعد ليلة صاخبة من المسيرات لمجموعات من المستوطنين المتطرفين طيلة ساعات الليل وحتى الفجر اجتاحت البلدة القديمة من القدس وطافت حول أبواب الأقصى تخللتها حلقات رقص وغناء هستيري ومحاولة الاعتداء على المواطنين.
وسبق ذلك، اعتداء قوات الاحتلال على المواطنين المقدسيين في عدد من حارات وأزقة البلدة القديمة وخارج أسوارها بعد ما زعمته من محاولة فتى فلسطيني طعن إحدى المجندات الإسرائيليات، إذ ذكرت شرطة الاحتلال أن أحدا من أفرادها لم يصب، في حين أشارت إلى إصابة الفتى بجروح ما بين طفيفة إلى متوسطة وتم نقله إلى أحد المشافي قبل أن تقوم لاحقا باعتقاله.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بأن الفتى هو محمد خالد الصباح في السابعة عشرة من عمره، وخلال نقله إلى المشفى تعرض للاعتداء من قبل جنود الاحتلال.
في سياق آخر، استدعت قوات الاحتلال للتحقيق مجدداً محافظ القدس عدنان غيث للمرة الثانية في أقل من أربع وعشرين ساعة، بعد أن كانت استدعته أمس، وأفاد أحد مساعديه بأن التحقيق مع المحافظ أمس، تركز حول زيارته الأخيرة لتركيا قبل نحو أسبوعين.