الوكالة الأميركية لحماية البيئة: يجب الانسحاب من اتفاق المناخ

15 ابريل 2017
متظاهرون مناهضون لسياسة ترامب حيال المناخ (أليكس ميلان ترايسي/الأناضول)
+ الخط -



صرح رئيس الوكالة الأميركية لحماية البيئة، سكوت برويت، يوم أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة يجب أن تنسحب من اتفاقية باريس حول المناخ، ليصبح بذلك أول مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب يتخذ موقفا من هذا النوع علنا.

وقال لشبكة "فوكس نيوز" المحافظة إن "اتفاقية باريس أمر يجب أن ندرسه بدقة". وأضاف أن "الولايات المتحدة يجب أن تخرج منها برأيي".

ورأى برويت في الاتفاقية التي وقعتها 195 دولة في ديسمبر/ كانون الأول 2015 "أمرا سيئا لأميركا"، مشيرا إلى أن الصين أكبر دولة مسببة للتلوث في العالم، والهند التي تعد أيضا من الدول المسببة للتلوث أيضا "لا تخضعان لأي التزام في إطار هذا الاتفاق حتى 2030".

في المقابل عبر المسؤول الأميركي عن أسفه لأن "الولايات المتحدة، ثاني دولة من حيث انبعاثات الغازات المسببة للدفيئة، فرض عليها ذلك بلا تأخير". وأشارت إدارة ترامب إلى أنها تدرس موقفها من مسألة تغير المناخ وسياسة الطاقة، لكنها لم تذكر علنا حتى الآن ما إذا كانت ستحترم الوعد الذي قطعه ترامب خلال حملته الرئاسية "بإلغاء" مشاركة الولايات المتحدة في اتفاقية باريس. وقال ترامب في نهاية مارس/ آذار الماضي إنه سيتخذ موقفا "بحلول نهاية مايو/ أيار".

وتثير هذه القضية انقساما بين مستشاري الرئيس الجمهوري. فخبيره الاستراتيجي ستيف بانون القومي الاقتصادي الذي يبدو نفوذه في تراجع، ومعه برويت يؤيدان الانسحاب من الاتفاق، في حين يدعم وزير الخارجية ريكس تيلرسون الرئيس السابق لمجلس إدارة أكسون موبيل البقاء. وتؤيد إيفانكا الابنة الكبرى لترامب، وزوجها جاريد كوشنر، موقف تيلرسون، حسب مصادر نقلت عنها وسائل الإعلام الأميركية.

وكانت أكسون موبيل التي دعمت علنا اتفاقية باريس، وجهت في مارس رسالة إلى البيت الابيض لتكرار هذا الموقف، موضحة أن "الولايات المتحدة في موقع جيد لتكون قادرة على المنافسة في إطار هذا الاتفاق". وكانت الإدارة السابقة تعهدت في باريس بأن تخفض الولايات المتحدة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ما بين 26 و28 بالمائة بحلول 2025، إلى المستوى نفسه الذي كانت عليه في 2005.

ولتحقيق ذلك، أصدر الرئيس السابق باراك أوباما مرسوما يأمر الوكالة الأميركية لحماية البيئة بإجبار محطات توليد الكهرباء التي تعمل على الفحم بخفض انبعاثات هذا الغاز. لكن ترامب تراجع عن هذه الإجراءات وطلب من الوكالة إعادة النظر فيها. وخالف برويت في مارس الإجماع العلمي العالمي عندما اعتبر أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ليست عاملا حاسما في تبدل المناخ.




(فرانس برس)
المساهمون