السلطات المصرية تختطف رضيعة ووالديها وخالها منذ 5 أيام... #عالية_فين؟

28 مارس 2018
أسرة مضر مختفية في مصر (فيسبوك)
+ الخط -

ما زالت الرضيعة المصرية، عالية عبد الله مضر، (14 شهرا) قيد الإخفاء القسري من قبل السلطات المصرية، مثل والدها ووالدتها وخالها، لليوم الخامس على التوالي، بعد اختطافهم بواسطة قوات الأمن من محطة قطار الجيزة، دون سند قانوني، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وقال المحامي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، حليم حنيش، إن "عالية وأسرتها مختفون قسريا منذ السبت الماضي، ولم يتم الإفصاح بعد عن مكان تواجدهم، رغم سؤال أسرة المختفين في أقسام الشرطة القريبة من محطة قطار الجيزة"، متابعاً "الطبيعي في حال قبض الشرطة على أحد الأشخاص أن يتم عرضه على النيابة خلال 24 ساعة"، وفق المادة 54 من الدستور المصري.

وكتب حنيش على حسابه بموقع "فيسبوك": "لماذا لا يتم هذا (إخفاء الأطفال قسرياً) إلا في مصر؟ لماذا تتشوه طفولة عالية بهذا الإجراء البغيض؟ لماذا يتعرض أطفال مصريون لهذا الأمر؟ لماذا تعيش بيوت مصرية حالة الهلع على رضيعة عمرها لم يتجاوز بعد العامين"؟

وكانت أسرة المختفين قسرياً أصدرت بياناً، أبرزت فيه تفاصيل اختطاف أبنائها، موضحة أن الاتصال انقطع بين الأسرة وعبد الله محمد مضر موسى، وزوجته فاطمة محمد ضياء الدين موسى، وابنتهما عالية، وشقيق الزوجة عمر محمد ضياء الدين موسى، حين كانوا في محطة قطار الجيزة في طريقهم إلى محافظة أسيوط بصعيد مصر.

ودشن نشطاء مصريون وسمي "#آل_مضر_فين"، و"#عالية_فين"، واللذين شهدا تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تضامناً مع الأسرة المختفية، فيما طالب مركز "الشهاب" لحقوق الإنسان، النيابة المصرية، بسرعة الكشف عن مقر احتجاز الأسرة، والإفراج الفوري عنها، وفتح تحقيق عاجل في الواقعة، وإحالة المتورطين عنها للمحاسبة، مؤكداً أن "جريمة الإخفاء القسري لا تسقط بالتقادم، وتجب محاسبة المشاركين فيها".



وأوضحت مريم مضر، أنها تواصلت مع زوجة شقيقها فاطمة، عبر الهاتف في السادسة من مساء يوم الاختفاء، ودار الحديث حول موعد انطلاق القطار رقم (872) في تمام الساعة 6:20، غير أنها عند معاودة الاتصال مرة أخرى في الثامنة مساءً من أجل الاطمئنان عليهم "كانت جميع هواتفهم مغلقة".

وأضافت أسرة المختفين، في بيانها، أنه "تم الأخذ في الاعتبار جميع الاحتمالات، مثل أن الهواتف قد انتهى شحنها، أو تمت سرقتها، وذهب أفراد من الأسرة لانتظارهم في محطة القطار بمدينة منفلوط في محافظة أسيوط، في موعد وصول القطار الساعة 11:15 مساءً، لكن أيا منهم لم يكن على متن القطار".



وانتظرت الأسرة حتى الصباح، وذهب أحد أفرادها المقيمين في القاهرة إلى منزل عبد الله وفاطمة في حي السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، ووجد أن المنزل في حالة فوضى، حيث أخبرهم الجيران أن قوات الأمن قامت باقتحام المنزل فجراً، فسارعت الأسرة إلى اتخاذ الإجراءات الرسمية، وتحرير بلاغ في قسم الشرطة، وتقدمت بآخر إلى النائب العام، للمطالبة بكشف مكان أبنائها المختفين، محملة وزارة الداخلية المسؤولية عن سلامتهم.

وكتبت عمة الطفلة الرضيعة على حسابها بموقع "تويتر": "عالية بنت صغيرة عندها 14 شهراً، واتخطفت مع والدها ووالدتها وخالها من محطة قطار الجيزة، حين كانت في طريقها لزيارة جدتها في أسيوط. كل همنا البنت تخرج لعائلتها علشان تراعيها، وتراعي احتياجاتها، وعرض أسرتها على النيابة لو متهمين بحاجة".



وأضافت مريم مضر: "في بداية الأمر ظننت أن وجود عالية بين يدي فاطمة سيجعلنا نطمئن. لا بأس هايظهروا، مش معقول يعني هايخفوا طفلة على الأقل. هايظهروا ونطمئن عليهم. لكن الواقع أننا نعيش كل يوم اللامعقول. طفلة رضيعة على يد والدتها في محطة قطار، وزوجها يودعها هي وأخاها، يختفون على يد رجال لا نعرفهم، ولا يعرفوننا".

ورصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (مؤسسة حقوقية مستقلة) حدوث ما يقرب من 602 حالة إخفاء قسري في عام 2017.