فريق دولي يطور لقاحاً جديداً يوقف انتشار كورونا

19 ديسمبر 2015
الإبل المصابة تنقل العدوى للبشر (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


طوّر فريق بحث دولي، لقاحًا جديدًا أظهر فاعلية في حماية الجمال (الإبل)، من آثار مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أو ما يعرف بفيروس كورونا، ويمكن اختباره أيضًا لحماية الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس.

وأوضح فريق البحث، أن اللقاح الجديد قد يقلل من انتقال عدوى فيروس كورونا من حيوان إلى حيوان، ومن حيوان إلى إنسان، عن طريق تخفيض إفرازات الأنف، ما يوقف انتشار الفيروس. ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من مجلة "ساينس" العلمية.

وتم تطوير العقار ضمن مشروع بحثي دولي، ضمّ علماء من مركز بحوث صحة الحيوان في برشلونة بإسبانيا، بالتعاون مع علماء من مركز "إيراسموس" الطبي في هولندا، بالإضافة إلى باحثين من ألمانيا.

اقرأ أيضاً: الصحة السعودية تجيز مصادرة الإبل المصابة بفيروس كورونا

وأجرى العلماء تعديلًا وراثيًا لنوع من فيروس الجدري يسمى (إم في ايه) لإبراز بروتين يسمى (سبايك) الموجود على سطع فيروس كورونا. واستخدم العلماء من قبل فيروس (إم في ايه) للقضاء على مرض الجدري، ويُستخدم حاليًا لتطوير لقاحات لمجموعة متعددة من الفيروسات مثل الأنفلونزا، والتهاب الكبد الوبائي، وإيبولا، والأهم من ذلك أن هذا الفيروس يمكنه أن ينتج الأجسام المضادة والخلايا القاتلة.

ويعتقد العلماء أن بروتين (سبايك) في فيروس كورونا، يمثل هدفًا رئيسيًا للاستجابة المناعية، ويأمل الباحثون في أن يساعد فيروس الجدري، الجهاز المناعي في التعرف على كورونا وقتله.

وأخذ فريق العلماء فيروس الجدري المعدل (إم في ايه) ووضعوه على أنف الجمال، وحقنوها في عضلاتها، وكرروا هذا التطعيم مرة أخرى بعد 4 أسابيع.

وعندما حقن العلماء الحيوانات المحصنة بفيروس كورونا، لم تظهر على الجمال سوى أعراض خفيفة جدًا، والأهم من ذلك هو أنه لم يحدث سيلان في أنف الجمال، وكانت كمية الفيروس في هذه الجمال منخفضة للغاية. أما الجمال، التي لم يجر تطعيمها باللقاح، فقد أنتجت كميات كبيرة جدًا من الفيروس، وعانت من سيلان شديد في الأنف.

ورغم أن اللقاح لم يمنع الإصابة بشكل كامل، فإنه قلل بالفعل من كمية الفيروس لدى الجمال التي حقنت باللقاح، بحسب الدراسة.

اقرأ أيضاً: وزارة الزراعة السعودية: الإِبل تنتج فيروس كورونا

ولا يوجد حتى الآن على مستوى العالم تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاج المرض، ويتخوف العديد من العلماء من إمكانية تحور الفيروس بحيث يصبح أكثر قدرة على الانتشار بين البشر، ولهذا السبب يحاول العلماء تطوير لقاحات لمنع انتقال العدوى للبشر، وكذلك الحد من تفشي الفيروس في الجمال.

ويعتقد العلماء أن الجمال العربية، هي المصدر الأولي لانتقال فيروس كورونا إلى البشر، وينتشر الفيروس بشكل خاص في صغار الجمال، حيث تؤدي العدوى إلى ظهور أعراض خفيفة تشبه نزلات البرد الشائعة.

وبحسب الباحثين، فإن الفيروس ينتقل إلى البشر حينما يكون لهم اتصال مع سوائل الجسم الخاصة بجمال مصابة، ويمثل تفشي العدوى بين الجمال خطرًا جديًا على صحة الإنسان.

وانتشر فيروس كورونا بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في السعودية حيث تخطت الإصابات به 1150 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات ما يقرب من 500 شخص منذ ظهوره عام 2012.

اقرأ أيضاً: السعودية: 110 علماء يبحثون إنتاج لقاح لفيروس كورونا
المساهمون