عودة المياه إلى دمشق تدريجياً باتفاق بين المعارضة والنظام

26 نوفمبر 2014
الاتفاق الجزئي بين الطرفين مشروط (Getty)
+ الخط -

بعد أربعة أيام على انقطاعها، عادت المياه، اليوم الأربعاء، تدريجيا إلى مدينة دمشق، إثر توصّل كلّ من قوات النظام وكتائب المعارضة إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحملة العسكرية على قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة في وادي بردى، مقابل قيام المعارضة بإعادة ضخ مياه نبع الفيجة إلى دمشق.

ونصّ الاتفاق الذي توصّل إليه مقاتلون معارضون من وادي بردى، ووفد مفاوض مبعوث من قبل النظام أمس، على انسحاب قوات الأخير من مواقعها المتقدمة في محيط قرية بسيمة، ورفعها الحصار عن قرى وادي بردى، والسماح بإدخال المواد الإغاثية والغذائية إليها، فضلاً عن إطلاقها سراح المعتقلات من نساء الوادي.

في المقابل، تقوم كتائب المعارضة بإعادة فتح أقنية مياه نبع الفيجة الذي يقع تحت سيطرتها، فور تنفيذ قوات النظام لأول شرطين، ومن ثم تبدأ بضخها مع تنفيذ الشروط اللاحقة، على ألّا تتجاوز مدة تنفيذ كافة البنود الـ72 ساعة.

وأفاد مصدر خاص مطلع على المفاوضات، رفض الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد" بأنّ "قوات النظام توقّفت عن قصف المنطقة ليل أمس، ليفتح الثوّار بعد وقت قصير أقنية مياه عين الفيجة من دون تشغيل المضخّات، وأفرجت قوات النظام صباح اليوم عن معتقلتين وطفل، في حين يُنتظر منها تطبيق كامل البنود".

ووفقاً للمصدر ذاته، فإنّ "عودة بطيئة للحياة شهدتها قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة اليوم، بعد القصف العنيف الذي تعرضتا له خلال الأسبوع الجاري"، لافتاً إلى أنّ "طرقات عين الفيجة طافت بالمياه صباحاً، نظراً لتضرر قساطل النبع من شظايا القصف".

كذلك غمرت المياه العديد من منازل بلدة قدسيا على الطريق المؤدي من وادي بردى إلى دمشق، وألحقت أضراراً مادية بجدرانها، في وقت ينتظر فيه الأهالي عمّال الصيانة لإصلاح الأعطال في مجرى النبع.

وكان مسلّحو المعارضة قد قطعوا مياه نبع الفيجة عن دمشق، إثر بدء قوات النظام ومليشيا "جيش الدفاع الوطني" التابعة لها هجمة لاقتحام قرية بسيمة وبلدة عين الفيجة يوم الخميس الماضي، ترافقت مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف، ما دفع كتائب المعارضة إلى التهديد بتفجير نبع عين الفيجة كورقة ضغط في حال لم تتوقف الحملة العسكرية.

دلالات