أطباء مصر يستعدون لـ"وقفات الكرامة" بجميع المستشفيات

11 مارس 2016
الأطباء ينددون بتجاوزات الشرطة المصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

وسط إجراءات أمنية مشددة، تنظم النقابة العامة للأطباء المصرية، بمقرها الرئيس، بدار الحكمة بشارع القصر العيني، بوسط القاهرة، غدا السبت، "وقفات الكرامة". وتستعد النقابة لوقفة أخرى يوم 19 مارس/ آذار الجاري، تنفيذاً لقرارات الجمعية العمومية الطارئة التي انعقدت الشهر الماضي بعد اعتداء 9 أمناء شرطة على طبيبين في مستشفى المطرية، على أن تنظم بالتزامن مع تلك الوقفة وقفات أخرى بكافة المستشفيات الحكومية والجامعية والنقابات الفرعية على مستوى الجمهورية.


وقالت وكيلة النقابة، الدكتورة منى مينا، إن "الأطباء سيتوحدون خلف شعارات المطالبة بمستشفيات آمنة، يعمل فيها الفريق الطبي بكرامة ويعالج فيها المريض بأمان، والمطالبة بسرعة محاسبة المعتدين، وسن تشريع لتغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات"، مشددة على أن "العدل وتطبيق القانون على الجميع هو أساس الاستقرار والتقدم، وأن لا أحد فوق القانون". ولفتت إلى أن هذه الوقفات رسالة للمطالبة بتنفيذ قرارات الجمعية العمومية الطارئة، وعلى رأسها سرعة إحالة المعتدين على مستشفى المطرية للمحاكمة.

وأضافت أن "النقابة لديها معلومات بتحركات أمنية تجاه المقر العام للنقابة، رغم إخطارها رسمياً بالوقفة حتى لا يقال إن الأطباء أخلوا بقانون التظاهر، وحتى تكون الإجراءات القانونية سليمة تماماً"، مشيرة إلى أن "أجهزة الأمن لا تقوم بدورها كاملاً تجاه تأمين المستشفيات، خاصة بعد وقفة الأطباء ضد عدد من أفراد الشرطة بعد اعتدائهم المتكرر على الأطباء".

من جانبه، قال عضو مجلس نقابة الأطباء ومقرر لجنة الإعلام، الدكتور هاني مهنى، إن مسلسل الاعتداء على الأطباء وانتهاك كراماتهم داخل المستشفيات عرضه مستمر، مؤكداً أن الوقفة التي ستتبعها وقفات أخرى، الهدف منها محاسبة المعتدين أياً كانت أسماؤهم على زملاء المهنة، بعدما زادت من حدتها خلال الأيام الماضية.

يذكر أن المستشفيات في مصر تواجه نقصاً خطيراً في الأدوية وعدد الأسرّة لضعف الإمكانات المادية، ما يهدد حياة المرضى، ما دفع كثيراً من الأهالي، خاصة أقارب المرضى، إلى التعدي على الأطباء، بسبب فقدانهم لأحد ذويهم. وأصبح الاعتداء على الأطباء معاناة يومية في المستشفيات الحكومية، خاصة قسم الطوارئ، وأمام عدم قدرة الطبيب على تقديم شيء للمريض، يتم الاعتداء عليه سواء لفظيا أو جسديا، باعتبارهم الجهة المباشرة التي يتعاملون معها. في المقابل، يشتكي الأطباء من غياب أفراد أمن يحمونهم، وهو ما حذرت منه نقابة الأطباء، مطالبة وزارة الصحة بالاهتمام الفوري بالمستشفيات الحكومية، وهو الأمر الذي لم ترد عليه الوزارة.

اقرأ أيضا: مصر: "الأطباء" تحيل الممتنعين عن العلاج المجاني لـ"آداب المهنة"

المساهمون