نزوح آلاف العراقيين من سامراء هربا من "داعش"

03 مارس 2016
استمرار النزوح بسبب شدة المعارك(فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤولون عراقيون اليوم الخميس، نزوح أكثر من خمسة آلاف مواطن في الأيام الأخيرة من منطقة الجزيرة شمال غرب سامراء، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين القوات العراقية، تساندها مليشيا "الحشد الشعبي" من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة ثانية، في منطقة بين محافظتي صلاح الدين والأنبار.

وقال عضو البرلمان العراقي عن محافظة صلاح الدين، عبد القهار السامرائي، إن "أكثر من خمسة آلاف فروا من منطقة جزيرة سامراء إلى مناطق أخرى بسبب المعارك". ودعا خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، في مبنى البرلمان، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، ووزارتي الدفاع والهجرة، إلى تشكيل خلية أزمة وتهيئة المخيمات الكافية لإيواء النازحين، مبيناً "أن عددهم قد يتجاوز العشرين ألفاً خلال الأيام المقبلة".

ولفت السامرائي إلى أن المساعدات الغذائية التي وفرتها وزارة الهجرة لا تكفي، مشيراً إلى وجود اتصالات مع وزارة الدفاع ومجلس محافظة صلاح الدين من أجل تقديم الدعم والإسناد، ونسيان "الخلافات" لتجاوز الأزمة الحالية.

وقال كسار الدراجي، وهو زعيم قبلي بارز، لـ"العربي الجديد"، إن المعارك خلفت قتلى في صفوف المدنيين، لافتاً إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية للنازحين. وأضاف: "معظمهم خرجوا مشياً على أقدامهم لتعذر التنقل بالمركبات بسبب شدة القصف. كان على الجيش إمهال المدنيين للخروج الآمن".

وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، استمرار عمليات النزوح حتى الخامسة من مساء اليوم الخميس، بالتوقيت المحلي، وأشاروا إلى قيام مواطنين بمساعدة النازحين الذين لجؤوا إلى مناطقهم.

وفي سياق آخر، قال نائب رئيس مليشيا "الحشد الشعبي"، أبو مهدي المهندس، في مؤتمر صحافي اليوم، إن "قوات الجيش، والقوة الجوية تمكنت من تحقيق تقدم كبير في منطقة جزيرة سامراء من دون مساعدة أميركية"، مخالفاً بذلك تأكيد الجيش العراقي بإسناد الطائرات الأميركية له في المعارك الدائرة.

ويسيطر "تنظيم الدولة" منذ أكثر من عامين على جزيرة سامراء التي تشمل مناطق الرميلات وسيد غريب وخط اللاين وصولاً إلى ناظم الثرثار، وفشلت القوات العراقية في السيطرة عليها بشكل كامل رغم قيامها بعدة عمليات عسكرية.


اقرأ أيضاً: العراق: قتلى وجرحى بهجمات لمليشيات طائفية في ديالى

دلالات
المساهمون