الإعصار "ميكونو"... أضرار في المهرة ومساعدات إلى سقطرى

28 مايو 2018
آثار الإعصار ميكونو في سقطرى (فيسبوك)
+ الخط -
تسببت مياه الأمطار الناتجة من الإعصار "ميكونو" في تدمير شبكات الكهرباء في مديرية "نشطون" التابعة لمحافظة المهرة شرق اليمن، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "السيول الناتجة من الأمطار الغزيرة التي هطلت على أجزاء من المحافطة خلال الأيام الثلاثة الماضية غمرت عدة منازل في مديرية حصوين".

وأكد المواطن سعيد باعبيد، أن التيار الكهربائي انقطع بشكل تام منذ السبت الماضي، وأضاف لـ"العربي الجديد"، أن "الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة لم تتوقف خلال اليومين الماضيين، وتسببت في تدمير بعض الطرق في مديريتي حصوين ونشطون، وسمعت أنها تسببت في هدم بعض المنازل في المحافظة"، مشيرا إلى أن "الأمطار توقفت اليوم، وبدأ الناس بالخروج لتفقد الأضرار".

وفي مديرية حوف، أكدت لجنة الطوارئ بالمحافظة أن السيول جرفت سيارة تقل 6 أشخاص، وأن أحدهم فارق الحياة، ولا يزال آخر مفقودا، فيما نجا أربعة منهم.

وفي الأثناء، قالت السلطات الصحية إنها أرسلت أمس الأحد، مساعدات دوائية عاجلة لمحافظة أرخبيل سقطرى، والتي ضربها الإعصار الأسبوع الماضي، وتسبب في أضرار بشرية ومادية كبيرة.

وأوضح وكيل وزارة الصحة، الدكتور علي الوليدي، أن الشحنة البالغة 30 طنا تشمل مستلزمات طبية وأدوية لسد الاحتياجات الأساسية الذي تم تحديدها وفقا لما تقدمت به لجنة مشكّلة من قبل السلطة المحلية بالجزيرة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، عن الوليدي، أن الوزارة أرسلت طاقما فنيا وطبيا لتقييم الوضع الكارثي بالجزيرة "بهدف تعزيز أعمال الإغاثة الطارئة، وإرسال شحنات أخرى بأقرب وقت لتلبية احتياجات أبناء سقطرى من المستلزمات الأساسية".

ولفت الوليدي إلى أن الوزارة تجري حاليا، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، "التحضيرات السريعة لتدشين حملات رش مبيدات لمكافحة الملاريا وحمى الضنك في المحافظات التي تعرضت للإعصار، نظرا للوضع البيئي والصحي الناجم عن الأمطار والسيول، كخطوة استباقية لمكافحة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية، لا سيما في حضرموت والمهرة وعدن وأبين ولحج وجزيرة سقطرى".

ويقول خميس السقطري، وهو ناشط مجتمعي وإعلامي في الأرخبيل، إن الأوضاع الصحية بحاجة إلى تدخل المنظمات الأممية لتقديم الدعم والمساعدة للمرافق الصحية ودعمها لاستمرار تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمتضررين جراء الإعصار.

وأضاف السقطري لـ"العربي الجديد": "نحن بحاجة إلى تكثيف الجهود وزيادة المساعدات الإغاثية والطبية لسكان الجزيرة بعد أن تحسنت الأحوال الجوية، وأصبح الطيران قادرا على الهبوط في مطار الجزيرة".

وضرب إعصار "ميكونو" جزيرة سقطرى في 23 مايو/أيار، ما تسبب في فقدان 19 شخصا، بعد أن غطت مياه السيول والأمطار 85 في المائة من مساحة الجزيرة المقدرة بـ3796 كيلومترا مربعا، بحسب تصريح سابق لمحافظ سقطرى، رمزي محروس.

ووفقا للأمم المتحدة، إن أكثر من 500 أسرة يمنية نزحت من عدة مناطق متضررة في سقطرى، جراء تعرض الجزيرة للإعصار، وقال المسؤول الإعلامي في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، زيد العلايا، إن 507 أسر نزحت خلال الأيام الماضية إلى المناطق الآمنة في منطقتي حديبو وقلنسية بالمحافظة ذاتها.

وأضاف العلايا لـ"العربي الجديد"، أن "المدارس تستضيف غالبية السكان المتضررين من الإعصار بنسبة 90 في المائة، بينما تقيم البقية في مبان حكومية أخرى ومنشآت عامة".


دلالات
المساهمون