كثيراً ما يتطوّع شباب مغاربة سعياً إلى محاربة مختلف الظواهر الاجتماعيّة السلبيّة، على غرار التدخين أو إدمان المخدّرات، بالإضافة إلى توعية المواطنين حول خطورة الإصابة بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وذلك من خلال لقاءات مع الناس في الشارع، أو الالتحاق بجمعيات تعمل في هذا المجال.
هؤلاء الشباب المتطوعون، والساعون إلى توعية القصّر حول خطورة التدخين والنرجيلة والمخدرات وغيرها، يواجهون عراقيل عدة. في بعض الأحيان، قد يجدون أنفسهم في مواقف طريفة خلال تعاملهم مع المواطنين. في هذا السياق، يقول شاب متطوع في إحدى الجمعيات الناشطة في الوقاية من الإيدز، فؤاد سيمو، لـ"العربي الجديد"، إنّه يجد لذّة لا تُضاهى في عمله، خصوصاً أنّه يشعر بتجاوب الشباب من الجنسين مع نصائحه، فالهدف هو الوقاية من الإيدز. يضيف أنّ الفئة التي تستهدفها الجمعيّة هي الشباب، لافتاً إلى أنّه يحرص على التواصل معهم حين يكونون في المقاهي أو الحدائق أو المتاجر الكبرى، ويقدّم لهم بعض المعلومات عن المرض وأعراضه وكيفية تفادي الإصابة به.
اقــرأ أيضاً
ويوضح سيمو أنّ أصعب ما يواجهه في تعامله مع الناس في الشارع هو "الحرج"، لافتاً إلى أنّ بعضهم يرفضون الاستماع إليه قائلين إنّهم غير معنيّين بهذا المرض. يضيف أنّه يخبر الشباب حول طبيعة الإيدز، واحتمال أن يصيبهم في حال عدم الوقاية. يقول: "لذلك، يصدّني البعض ويطلبون منّي الابتعاد عنهم"، مشيراً إلى أنّه تعرّض ذات يوم إلى الصفع من امرأة اعتبرت أنّه يتّهمها بالفجور والرذيلة.
من جهتها، تقول لبنى بن الغاسق، وهي متطوّعة في الجمعيّة المغربية لمحاربة الإيدز، لـ"العربي الجديد"، إنّه يمكن تقسيم الناس إلى قسمين، وذلك في كيفيّة تعاطيهم مع الشباب المتطوعين. تضيف أنّ القسم الأول يشمل الناس الذين يتفهمون العمل التطوعي، وينصتون للمتطوعين ويستفيدون من المعلومات والنصائح. أمّا القسم الآخر، فيشمل أولئك الذين يرفضون الحديث عن الإيدز، كونه "مرضاً مشبوهاً"، بحسب تعبيرهم.
تضيف بن الغاسق أنّها عادة ما تستهدف الفتيات والنساء، وترى أنّ حصر عملها بالإناث قد يسهّل مهمّتها، خصوصاً أنّ "هذا مرض جنسيّ". وتتابع أنّها لن تنسى اليوم الذي اجتمع فيه حولها عدد من النساء، وبدأن بالصراخ وقد اتّهمنها بأنّها تشجّع على "ممارسة الدعارة في المجتمع"، خصوصاً أنّها كانت توزّع الواقي الذكري على بعض الشباب. وتلفت إلى أنّها لا تستطيع التخلّص من الهجمات التي تتعرّض لها بسهولة، وعادة ما يتدخّل زملاؤها بالإضافة إلى رجال الشرطة إذا ما صودف وجودهم في المكان. تلفت إلى أنّ العمل التطوعي للتوعية حول الإيدز ليس سهلاً، إذ إنّ المتطوّع يتعامل مع عقليّات مختلفة، منفتحة ومتزمتة. والأخيرة ترفض على سبيل المثال الحصول على واق ذكري، أو حتّى الاستماع إلى كيفيّة استخدامه، وغيرها من النصائح. بالنسبة إليها، ورغم المواقف المحرجة التي كثيراً ما تصادفها وغيرها من المتطوعين والمتطوعات، فإنّ توعية شخص واحد في اليوم تعدّ نتيجة إيجابيّة، لافتة إلى أن المراكمة تتطلّب نفساً طويلاً.
بالإضافة إلى المتطوّعين في مجال الوقاية من الإيدز، ينشط آخرون للتوعية حول مخاطر التدخين والمخدّرات، وذلك بين تلاميذ المدارس والشباب، في ظلّ انتشار ظاهرة التدخين، خصوصاً بين القصّر. في هذا السياق، تقول الناشطة والمتطوعة، سعاد المحمدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر ما يضايقها هو رؤيتها مراهقين يدخّنون السجائر خارج أسوار المدرسة، أو يتناولون مادة المعجون المخدرة.
تضيف أنّها تحرص على التعريف عن نفسها قبل بدء الحديث، ولا تنسى الابتسامة واستخدام لغتهم حتى يرتاحوا لوجودها، قبل الدخول في صلب الموضوع، والحديث عن مخاطر التدخين وتناول المواد المخدرة على صحتهم. وتشير إلى أنّها كثيراً ما كانت تسعد بردود الفعل الإيجابية من قبل التلاميذ، لافتة إلى أنّ بعضهم كان يعزو سبب لجوئه إلى التدخين إلى المشاكل الأسرية، أو الرغبة في التجربة على غرار الأصدقاء، قبل أن يتحولوا إلى مدمنين.
وتشير إلى حادثة طريفة في أحد لقاءاتها مع تلاميذ مدخنين ويتعاطون المخدرات في الشارع، حين حاول أحدهم مشاركتها لفافة الحشيش التي كان يدخنها، ما دفعها إلى مناداة زملائها الذين كانوا بقربها.
اقــرأ أيضاً
هؤلاء الشباب المتطوعون، والساعون إلى توعية القصّر حول خطورة التدخين والنرجيلة والمخدرات وغيرها، يواجهون عراقيل عدة. في بعض الأحيان، قد يجدون أنفسهم في مواقف طريفة خلال تعاملهم مع المواطنين. في هذا السياق، يقول شاب متطوع في إحدى الجمعيات الناشطة في الوقاية من الإيدز، فؤاد سيمو، لـ"العربي الجديد"، إنّه يجد لذّة لا تُضاهى في عمله، خصوصاً أنّه يشعر بتجاوب الشباب من الجنسين مع نصائحه، فالهدف هو الوقاية من الإيدز. يضيف أنّ الفئة التي تستهدفها الجمعيّة هي الشباب، لافتاً إلى أنّه يحرص على التواصل معهم حين يكونون في المقاهي أو الحدائق أو المتاجر الكبرى، ويقدّم لهم بعض المعلومات عن المرض وأعراضه وكيفية تفادي الإصابة به.
ويوضح سيمو أنّ أصعب ما يواجهه في تعامله مع الناس في الشارع هو "الحرج"، لافتاً إلى أنّ بعضهم يرفضون الاستماع إليه قائلين إنّهم غير معنيّين بهذا المرض. يضيف أنّه يخبر الشباب حول طبيعة الإيدز، واحتمال أن يصيبهم في حال عدم الوقاية. يقول: "لذلك، يصدّني البعض ويطلبون منّي الابتعاد عنهم"، مشيراً إلى أنّه تعرّض ذات يوم إلى الصفع من امرأة اعتبرت أنّه يتّهمها بالفجور والرذيلة.
من جهتها، تقول لبنى بن الغاسق، وهي متطوّعة في الجمعيّة المغربية لمحاربة الإيدز، لـ"العربي الجديد"، إنّه يمكن تقسيم الناس إلى قسمين، وذلك في كيفيّة تعاطيهم مع الشباب المتطوعين. تضيف أنّ القسم الأول يشمل الناس الذين يتفهمون العمل التطوعي، وينصتون للمتطوعين ويستفيدون من المعلومات والنصائح. أمّا القسم الآخر، فيشمل أولئك الذين يرفضون الحديث عن الإيدز، كونه "مرضاً مشبوهاً"، بحسب تعبيرهم.
تضيف بن الغاسق أنّها عادة ما تستهدف الفتيات والنساء، وترى أنّ حصر عملها بالإناث قد يسهّل مهمّتها، خصوصاً أنّ "هذا مرض جنسيّ". وتتابع أنّها لن تنسى اليوم الذي اجتمع فيه حولها عدد من النساء، وبدأن بالصراخ وقد اتّهمنها بأنّها تشجّع على "ممارسة الدعارة في المجتمع"، خصوصاً أنّها كانت توزّع الواقي الذكري على بعض الشباب. وتلفت إلى أنّها لا تستطيع التخلّص من الهجمات التي تتعرّض لها بسهولة، وعادة ما يتدخّل زملاؤها بالإضافة إلى رجال الشرطة إذا ما صودف وجودهم في المكان. تلفت إلى أنّ العمل التطوعي للتوعية حول الإيدز ليس سهلاً، إذ إنّ المتطوّع يتعامل مع عقليّات مختلفة، منفتحة ومتزمتة. والأخيرة ترفض على سبيل المثال الحصول على واق ذكري، أو حتّى الاستماع إلى كيفيّة استخدامه، وغيرها من النصائح. بالنسبة إليها، ورغم المواقف المحرجة التي كثيراً ما تصادفها وغيرها من المتطوعين والمتطوعات، فإنّ توعية شخص واحد في اليوم تعدّ نتيجة إيجابيّة، لافتة إلى أن المراكمة تتطلّب نفساً طويلاً.
بالإضافة إلى المتطوّعين في مجال الوقاية من الإيدز، ينشط آخرون للتوعية حول مخاطر التدخين والمخدّرات، وذلك بين تلاميذ المدارس والشباب، في ظلّ انتشار ظاهرة التدخين، خصوصاً بين القصّر. في هذا السياق، تقول الناشطة والمتطوعة، سعاد المحمدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ أكثر ما يضايقها هو رؤيتها مراهقين يدخّنون السجائر خارج أسوار المدرسة، أو يتناولون مادة المعجون المخدرة.
تضيف أنّها تحرص على التعريف عن نفسها قبل بدء الحديث، ولا تنسى الابتسامة واستخدام لغتهم حتى يرتاحوا لوجودها، قبل الدخول في صلب الموضوع، والحديث عن مخاطر التدخين وتناول المواد المخدرة على صحتهم. وتشير إلى أنّها كثيراً ما كانت تسعد بردود الفعل الإيجابية من قبل التلاميذ، لافتة إلى أنّ بعضهم كان يعزو سبب لجوئه إلى التدخين إلى المشاكل الأسرية، أو الرغبة في التجربة على غرار الأصدقاء، قبل أن يتحولوا إلى مدمنين.
وتشير إلى حادثة طريفة في أحد لقاءاتها مع تلاميذ مدخنين ويتعاطون المخدرات في الشارع، حين حاول أحدهم مشاركتها لفافة الحشيش التي كان يدخنها، ما دفعها إلى مناداة زملائها الذين كانوا بقربها.