وقال مدير مكتب التربية والتعليم، علي العباب، لـ"العربي الجديد"، إن "المكتب تواصل مع وزير التربية والتعليم، واتُّفق على تحويل رواتب المعلمين النازحين المباشرين لعملهم في المدارس إلى حساب مكتب التربية والتعليم في المحافظة، لكون مدارسها بحاجة إلى مدرسين نتيجة كثافة الطلاب بسبب موجات النزوح، فيما تعاني المدارس من عجز في طواقم التدريس".
وأضاف العباب: "إن كثافة النزوح ضاعفت عدد طلاب المدارس في مأرب بنسبة 300 في المائة، وستُرفع كشوف جماعية بأسماء المباشرين للعمل في المدارس بموجب ما يصلنا من المديريات، لصرف مرتباتهم الشهرية عبر المديريات التي يعملون فيها، وهذه الإجراءات ستضمن استمرار صرف المرتبات بشكل منتظم، وتسهم في تغطية العجز الكبير في المعلمين بالمحافظة".
ويعيش المدرسون النازحون أوضاعاً معيشية صعبة من جراء عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، فيما حمّلت نقابة المعلمين اليمنيين وزارة التربية والتعليم مسؤولية عدم صرف مرتبات المعلمين النازحين.
وقالت النقابة في بيان الأسبوع الماضي، إن وزارة التربية "تتعمد تجويع آلاف المعلمين وعائلاتهم بعدما أدت الحرب إلى نزوحهم من منازلهم وتركهم لأعمالهم"، مطالبة الحكومة "بسرعة صرف مرتبات المعلمين النازحين بصورة منتظمة عبر أحد المصارف، حتى لا تتعرض للتلاعب من قبل مكاتب التربية في المحافظات".
ويعيش أكثر من مليون موظف حكومي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من دون رواتب منذ سبتمبر/ أيلول 2016، وبينهم نحو 135 ألف معلم.
وتعتمد غالبية سكان اليمن على المساعدات الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية منذ بدء الحرب في مارس/ آذار 2015، حسب الأمم المتحدة التي تؤكد أن اليمن يمرّ بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج 80 في المائة من سكانه إلى مساعدات إغاثية عاجلة.