وشارك الأطباء والممرضون في مستشفى ابن الجزار بالقيروان في وقفة احتجاجية حاملين الشارة الحمراء، منددين بنقص التجهيزات، وغياب أطباء التخدير، مما أدى إلى توقف إجراء العمليات الجراحية في المستشفى.
وقال الكاتب العام للنقابة الأساسية لأعوان الصحة في القيروان بلقاسم الخلفاوي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الوضع الصحي في القيروان متردٍّ للغاية، إذ أصبحنا عاجزين عن تأمين أبسط الخدمات الصحية للمرضى لعدة أسباب، منها غياب أطباء التخدير في المستشفى، ففي ظل وجود أكثر من مليون مواطن في القيراون، هناك طبيب واحد في المستشفى يؤمن 13 ساعة عمل مسترسلة، ما اضطره إلى الحصول على إجازة مرضية والطبيبة الثانية في إجازة أمومة"، مضيفاً أنهم أوقفوا العمليات الجراحية والحالات الاستعجالية.
وأوضح أنّ "القيروان منسية في الانتدابات وتعاني من نقص في الأطر الطبية وشبه الطبية وحتى المحالين على التقاعد لا يتم تعويضهم رغم تعهدات وزارة الصحة بمنح الجهة الأولوية في أطباء التخدير، يضاف إلى ذلك مشكل المديونية، إذ إنّ المستشفى الجهوي ابن الجزاء لديه مستحقات لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض، تقدر بنحو 16 مليارا لم يتم سدادها، ما جعله يعاني عجزا فادحا ولم يعد قادرا على اقتناء الأدوية، بل وأبسط المستلزمات الطبية".
وأضاف أنّهم دخلوا في سلسلة من الوقفات الاحتجاجية والتحركات التي ستتواصل بشكل يومي تمهيدا لإضراب جهوي يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالتنسيق مع مستشفى الأغالبة في القيروان، إلى جانب تنفيذ مسيرة سلمية يوم الخميس القادم.
وبالموازة مع هذه التحركات، نفذت النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان في القصرين وقفة ساعتين في مختلف المستشفيات، احتجاجاً على اعتداء أحد المواطنين على رئيس القسم الاستعجالي ومحاولة حرقه.
وأكد الكاتب العام للنقابة محمد الهادي سويسي في تصريح لوكالة "تونس أفريقيا" للأنباء، أن أحد المواطنين حاول أمس الاثنين، صب البنزين على رئيس قسم الطوارئ بمستشفى القصرين لحرقه، بعدما رفض التمديد له في فترة الراحة بالشهادة الطبية الأولية.