اليونان: 7 آلاف لاجئ عالقون على الحدود

01 مارس 2016
احتجاج اللاجئين تحول إلى أعمال عنف (Getty)
+ الخط -
في الوقت الذي مازال فيه نحو 7 آلاف من المهاجرين واللاجئين عالقين في مخيم صغير على الحدود اليونانية، من المتوقع أن يزداد الوضع سوءا بوصول مئات آخرين معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان إلى المخيم الحدودي.

وقضى معظم اللاجئين الليالي المطيرة في خيام صغيرة وسط أحوال جوية سيئة أدت إلى مرض العديد من الأطفال. وقال لاجئ سوري إنه ينتظر عبور الحدود منذ أكثر من 10 أيام.

وأكد أطباء متطوعون أن 22 مهاجرا على الأقل، بينهم 12 طفلا، تلقوا العلاج الطبي بسبب صعوبات في التنفس والإصابة بجروح. وقالت السلطات المقدونية إن شرطيا أصيب بجروح وأرسل عشرات من عناصر القوات الخاصة جوا على متن مروحية للمساعدة في قمع احتجاج للاجئين.

وانتشرت قوات الأمن بشكل مكثف على الحدود المقدونية مع اليونان في مدينة غيفيغليا صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعد احتجاج للاجئين تحول إلى أعمال عنف أمس الاثنين.

وأعيد لاجئون ومهاجرون عند الحدود الشمالية لليونان مرة أخرى من قبل الشرطة المقدونية باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، حيث تسابق السلطات الزمن لتشييد المزيد من المخيمات لحماية تصاعد عدد الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل بسبب فصل الشتاء.

وشق لاجئون سوريون وعراقيون وغيرهم طريقهم من خلال جزء من السياج الحدودي لمقدونيا، وحمل بعضهم أطفالا أو حقائب صنعت من القماش الخشن وحاولوا تمريرها عبر الأسلاك الشائكة. وكان في استقبالهم شرطة مكافحة الشغب المقدونية.

وتواجه الولايات المتحدة ضغوطا لقيادة تسوية دولية طارئة لأزمة اللاجئين السوريين التي قد تؤدي بحسب خبراء إلى انهيار دول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي ترزح تحت هذا العبء.

وإلى جانب الانتقادات التي وجهت لإدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، منذ أشهر لرفضها أي تدخل عسكري واسع النطاق في سورية، أصبحت الآن تحت ضغوط أكبر بسبب عدم مسارعتها لمساعدة حلفائها الأوروبيين وتركيا والأردن ولبنان الغارقين تحت تدفق المهاجرين واللاجئين.

وبعد أن أكد أن "أزمة اللجوء الحالية هي الأخطر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية" اعتبر السفير الأميركي السابق في العراق وسورية، ريان كروكر، أن تدفق ملايين النازحين المحتمل "ليس مشكلة للشرق الأوسط ولا لأوروبا فحسب وإنما مشكلة للعالم ولأميركا".

وطالب كروكر الحكومة الأميركية بتنظيم "قمة عالمية حول المهاجرين" في أسرع وقت ممكن لأنه "لا المنطقة (الشرق الأوسط) ولا أوروبا يمكنهما تجاوز" الأزمة.

وأقر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بأن أزمة المهاجرين تشكل "تحديا عالميا" وليس فقط "إقليميا" للشرق الأوسط وأوروبا.

وطالبت جمعية "هيومن رايتس فيرست" الأميركية حكومتها بتحديد هدف استقبال مائة ألف سوري في 2017، وهو تعهد يتطابق أكثر مع تقاليد القيادة الأميركية ومصالح الأمن القومي".


اقرأ أيضاً:أزمة اللاجئين تتفاقم أوروبياً ودعوات لحلول مشتركة

المساهمون