كورونا يتصاعد بإيران: الإصابات اليومية ترتفع ثلاثة أضعاف

02 يونيو 2020
إهمال مسألة التباعد الاجتماعي (Getty)
+ الخط -
أكدت الأرقام الجديدة التي أعلنها المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، اليوم الثلاثاء، أن كورونا في إيران قد اتخذ منحى تصاعديا بشكل مطرد، إذ سجلت، خلال الساعات الـ24 الماضية، 3117 إصابة جديدة، وهو العدد الأكبر منذ شهر تقريبا، حينما تراجعت إلى أقل من الألف، ما رفع العدد الإجمالي من المصابين إلى 157 ألفا و562 شخصا، من بينهم 2565 حالة حرجة.

وأضاف جهانبور، في مؤتمره الصحافي عبر "الفيديو كونفرانس"، أن 64 إيرانيا مصابا بالفيروس توفوا خلال الساعات الماضية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 7 آلاف و942 شخصا، مشيرا إلى أن عدد المتعافين من المرض أيضا وصل إلى 123 ألفا و77.

وكشف المتحدث الإيراني عن ارتفاع الإصابات اليومية في 6 محافظات إيرانية، هي هرمزجان، وآذربايجان الغربية، وأصفهان، وكردستان، وكرمانشاه، وبوشهر، مضيفا أن أوضاع هذه المحافظات بلغت مرحلة الإنذار.

أما عن أسباب تصاعد كورونا في إيران، رغم تراجعه اللافت خلال الفترة الماضية، فإنها ترتبط بشكل أساسي بتخفيف القيود بشكل مستمر خلال الشهر الأخير، فضلا عن إهمال مواطنين للبرتوكولات الصحية ومسألة التباعد الاجتماعي.

وفي السياق، كشف نائب وزير الصحة الإيراني إيرج حريرجي، في مقابلة مع قناة "الخبر" الإيرانية، عن "توهم بالانتصار على كورونا"، قائلا إن "القناعة بالالتزام بالتباعد الاجتماعي قد تراجعت من 90 في المائة في مارس/آذار الماضي إلى 40 في المائة في الوقت الراهن".

وأضاف أن التزام المواطنين بالبقاء في البيوت أيضا "تراجع من 86 في المائة إلى 30 في المائة"، مشيرا إلى ارتفاع عدد الوفيات أيضا، وقال إن "الوفيات اليومية كانت أكثر من 100 شخص من منتصف مارس/آذار حتى منتصف إبريل/ نيسان، لكن بعد ذلك اتخذت مسارا تنازليا حتى وصلت إلى 34 شخصا في اليوم".

لكن نائب الوزير الإيراني أضاف أنه "خلال الأيام الأخيرة ارتفع عدد الوفيات بسبب عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي، تحديدا في ثلاث محافظات جنوبية"، مشيرا إلى أنه وصل أمس الإثنين إلى 81 شخصا.

وحذر أن وزارة الصحة قد تلجأ إلى فرض قيود جادة في حال استمرار الوضع على هذا النحو، مضيفا أن "14 مليون طالب مدرسة وأكثر من مليون معلم و4 ملايين طالب جامعة ما زالوا في عطلة بسبب كورونا، وجميع المراكز الفنية والروضات والمعاهد ودور السينما والمراكز العلمية والرياضية وجميع مراسيم العزاء والأعراس مغلقة ومتوقفة". ​

المساهمون