الاحتلال يواصل حربه على مسحراتية القدس
محمد محسن
هذا العام كان مختلفاً بالنسبة لعرين، فقد استيقظ في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء على رنين هاتفه، ليكون على الطرف الثاني أحد ضباط مخابرات الاحتلال الذي وجّه إليه تهديداً صريحاً بالاعتقال إن هو قام بالليل ليمارس مهمته كمسحراتي في إيقاظ النائمين ودعوتهم إلى السحور.
يقول الزعانين في حديثه لـ"العربي الجديد": "لم أفاجأ من سلوك الاحتلال، إذ اعتاد كل عام على ملاحقتي ومنعي من مهمتي بالاعتقال، لقد أبلغني ضابط الاحتلال المتصل بأن امتناعي عن تنفيذ تعليماته سيعرضني للاعتقال".
وعن توقيت هذا التهديد، وإن كان له صلة بإجراءات الاحتلال الأخرى في القدس تزامناً مع جائحة كورونا، قال الزعانين: "نعم الأمر مرتبط بما تعيشه مدينة القدس منذ نحو شهرين بفعل تدابير الاحتلال المتصلة بكورونا، حيث يتذرع بتفشي الفيروس لتصعيد قمعه ضد المقدسيين، ومحاولته منعهم من القيام بمظاهر احتفالية بالشهر الفضيل، وحتى منعهم من حماية أنفسهم من الفيروس، حيث كان قد اعتقل ولاحق النشطاء بدواع واهية".
بالنسبة للزعانين، سيحاول الليلة أو الليلة المقبلة العودة لممارسة مهمته في إيقاظ النائمين للسحور، وهو يتوقع اعتقاله، علماً أن الحظر المفروض عليه لم يحدد بتوقيت زمني، ربما يقتصر على يوم واحد بمناسبة احتفالهم بذكرى قيام دولتهم، أو ربما هو حظر دائم طيلة شهر رمضان، "كل شيء بالنسبة للاحتلال ممكن"، يقول الزعانين.