توفيت سيدة مغربية حامل في شهرها السابع، صباح اليوم الإثنين، في أحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء، وأكدت أسرتها أن سبب الوفاة هو إهمال حالتها الصحّية بعد إصابتها بفيروس إنفلونزا الخنازير، متهمين السلطات الصحّية بالتسبب في وفاتها.
وتنفي السلطات الصحّية المغربية أن يكون فيروس "إنفلونزا الخنازير" هو سبب وفاة السيدة، التي ظهرت عليها أعراض الإعياء في مدينة فاس، ونقلت إلى أحد مستشفياتها، قبل أن يقوم زوجها بنقلها إلى مستشفى خاصّ في مدينة الدار البيضاء، حيث لقيت حتفها.
وقال شقيق السيدة المتوفاة عماد الحبشي لـ"العربي الجديد"، إنه قدم على وجه السرعة من فرنسا بعدما علم بحالة شقيقته المتردية، قبل أن يطرأ عليها بعض التحسن أمس، لكنها اليوم توفيت، مؤكداً أن سبب الوفاة هو إنفلونزا الخنزير.
وشدد على أن وفاة شقيقته ليست بالإنفلونزا الموسمية العادية، وأن وزارة الصحّة تحاول طمس الموضوع بزعم أن السبب هو إنفلونزا عادية، بينما الحقيقة غير ذلك. "الأسرة دفنت شقيقتي التي عانت كثيراً بسبب إهمال حالتها الصحّية، والاستهانة بالأنفلونزا التي اشتكت منها طيلة أيام".
وقال زوج الضحية لوسائل الإعلام، عقب دفنها في مقبرة الرحمة بالدار البيضاء، إن زوجته ماتت بسبب الإهمال لا الإنفلونزا، "لو كان متاحاً لها عناية طبّية مناسبة لتم إنقاذها، غير أن الإهمال فاقم حالتها الصحّية، لتلقى ربها اليوم".
وقالت وزارة الصحّة في بيان أمس الأحد، إن "الوضعية الوبائية لمختلف فيروسات الإنفلونزا الموسمية في المغرب عادية ولا تدعو للقلق، وأن تسجيل حالات الإصابة بفيروس الإنفلونزا الموسمية يعتبر أمراً عادياً، والمنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنوياً حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم الشتاء".
ووفق البيان، فإن الوزارة تقوم بتعزيز المراقبة الوبائية والمخبرية لهذا الداء كل سنة، وتدعو المواطنات والمواطنين إلى التلقيح ضده، ولا سيما النساء الحوامل، والأطفال بين 6 أشهر وخمس سنوات، والمسنون، والمصابون بأمراض مزمنة.