وشاركت البريم إلى جانب مجموعة من ذوي الشهداء والجرحى المقطوعة مخصصاتهم المالية من قبل السلطة الفلسطينية، في وقفة احتجاجية أقامتها لجنة أهالي الشهداء والجرحى، اليوم الثلاثاء، أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى بمدينة غزة.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات وشعارات تؤكد حق الشهداء والجرحى وذويهم في الحصول على المخصصات المالية، بالإضافة إلى أخرى تدعو السلطة لإعادة المخصصات المالية المقطوعة وعدم التفرقة بين الشهداء والجرحى.
وتقول البريم لـ "العربي الجديد"، إنّ راتب ابنها الشهيد أحمد هو مصدر الدخل الوحيد لعائلتها المكونة من 5 أفراد، إذ استشهد زوجها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شُنت على القطاع عام 2014.
"حرام على السلطة، وعلى الرئيس محمود عباس ما يفعل بنا نحن أهالي الشهداء والجرحى، ألا يكفينا فقدنا لأبنائنا وما يفعله بنا الاحتلال الإسرائيلي من قصف وحصار متواصل؟ يجب أن تعود رواتب أبنائنا بشكل فوري وسريع".
أما الغزية ميسر زقوت فشاركت هي الأخرى في الوقفة الاحتجاجية بعدما قطع راتب نجلها، وتقول إنّ نجلها الشهيد ماهر زقوت استشهد عام 2004 وقطعت السلطة راتبه إلى جانب عدد من الشهداء والجرحى الشهر الجاري.
وتوضح زقوت لـ "العربي الجديد"، أنّ الراتب الذي كانت تتحصل عليه شهرياً منذ استشهاد نجلها يعتبر مصدر الدخل والإعالة الوحيد لها ونجلها الأصغر، إذ توفي زوجها منذ مدة ولا يوجد لها مصدر دخل آخر تتدبر أمورها منه.
وتطالب والدة الشهيد، السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس بالعمل على إعادة راتب نجلها الشهيد وغيره من الشهداء والجرحى، كون هذه المخصصات المالية تعتبر للكثير من هذه الأسر مصدراً للدخل في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.
في الأثناء، يؤكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، في كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية، أن مخصصات الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين بمثابة خط أحمر من غير المقبول المساس به.
ويقول أبو ظريفة إن مدخل الوحدة الوطنية يكون عبر صرف مخصصات الشهداء والجرحى والأسرى، وإعادة رواتب الموظفين والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وليس من خلال اتخاذ إجراءات غير مقبولة.
ويضيف القيادي في الجبهة الديمقراطية، أن هذه الإجراءات تخدم التوجهات الأميركية والإسرائيلية التي تهدف إلى تجريم صرف رواتب ومخصصات الشهداء والجرحى والأسرى، وإحداث شرخ داخل البيت الفلسطيني عبر التفرقة بينهم.
وقطعت السلطة الفلسطينية هذا الشهر الرواتب والمخصصات المالية التي كانت تصرفها شهرياً لآلاف الموظفين والشهداء والجرحى والأسرى، خصوصاً أولئك المحسوبين على حركتي حماس والجهاد الإسلامي، إذ فوجئ الكثيرون بعدم وجود أرصدة بنكية لهم مقارنة بنظرائهم.