التكية الإبراهيمية

06 مايو 2020
لا جوع في الخليل (حازم بدر/ فرانس برس)
+ الخط -

في زقاق مقابل للتكية الإبراهيمية في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، يحتشد مئات الفلسطينيين في انتظار دورهم للحصول على وجبة إفطار. وفي شهر رمضان من هذا العام، زاد عدد المقبلين على التكية الإبراهيمية بسبب الحالة الاقتصادية المتردية للفلسطينيين في ظل تفشي فيروس كورونا، وقد اتخذت الحكومة بعض التدابير للحد من انتشاره أسوة ببقية بلدان العالم.

ويقول مدير التكية لؤي الخطيب إنهم يعدون نحو 12 ألف وجبة إفطار يومياً هذا العام للعائلات المعوزة"، مضيفاً أن هذا الرقم "يعد قياسياً ولم تشهده التكية من قبل"، عازياً السبب إلى "الإجراءات التي فرضتها الحكومة لمواجهة كورونا". وعادة ما كانت تقدم التكية نحو 7 آلاف وجبة إفطار يومياً خلال السنوات السابقة. ويوضح الخطيب أن التكية الإبراهيمية "لم تشهد إقبالاً كما هذا العام، لأن هناك عائلات باتت بحاجة إلى مساعدة إثر فقدانها مصدر رزقها بفعل أزمة كورونا".



ويبدأ الطهاة منذ ساعات الفجر بإعداد وجبات الإفطار، التي تتضمن اللحوم والحساء والأرز والخبز. ويعمل في التكية ثمانية موظفين بين طاهٍ وإداري، يساندهم عدد من المتطوعين.

وهذا العام، اتخذت إدارة التكية إجراءات احترازية للوقاية من كورونا، كالتعقيم، وارتداء القفازات والكمامات، ومنع الازدحام. وتُعرف الخليل بأنها المدينة التي لا ينام فيها إنسان وهو جائع، لوجود التكية الإبراهيمية التي تعمل على مدار العام.

(الأناضول)