قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن ما يصل إلى 70 في المائة من السكان سيصابون على الأرجح بفيروس كورونا الذي ينتشر حالياً في أرجاء العالم، وإنه نظراً لعدم وجود علاج له حالياً، فإن التركيز ينبغي أن ينصب على إبطاء انتشاره.
جاءت تصريحات ميركل بعدما انتقدت صحيفة "بيلد" اليومية واسعة الانتشار طريقة تعاملها مع ما وصفته بأنه "فوضى كورونا: لا ظهور. لا خطاب. لا قيادة في الأزمة".
وتعتزم هيئة الصحّة في مدينة هامبورغ حظر كلّ الأحداث والتجمُّعات التي تضمُّ أكثر من ألف شخص، كما ذكرت "شبيغل أون لاين"، اليوم الأربعاء. وأشارت وكالة الأنباء الألمانيَّة DPA بأنَّ كل مباريات كرة القدم من الدرجة الثانية في هامبورغ سوف تُلعب بدون جمهور.
وكانت ولايات ألمانيّة أخرى، مثل بافاريا وتورينغن وشمال الراين، قد اتّخذت قرارات مماثلة.
وتخضع استراتيجيّات نظام الصحة في ألمانيا إلى قوانين النظام الفدرالي اللامركزي، إذْ يحقّ لكلّ ولاية أن تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة دون العودة إلى الحكومة المركزيّة.
وأوصى وزير الصحة الاتحادي، ينس سبان، بإلغاء كلّ الفعاليات والأحداث الاجتماعيَّة الرئيسيَّة، في إطار استراتيجيّة عامة لمكافحة الفيروس.
وقاد وزير الصحة، ينس سبان، التعامل مع تفشي الفيروس، وقال في وقت سابق اليوم، لإذاعة "دويتشلاند فونك"، إن إغلاق حدود البلاد لن ينجح في منع انتشار الفيروس، رافضاً الدعوات إلى أن تحذو ألمانيا حذو جارتها النمسا، وتمنع دخول الزوار من إيطاليا.
ووعدت ميركل اليوم الأربعاء بفعل ما يلزم لمواجهة التبعات الناجمة عن فيروس كورونا، وأن ذلك سيتم بالاتفاق مع الشركاء الأوروبيين. وأضافت "سنفعل ما هو ضروري كدولة، وأيضاً مع أوروبا".
في المقابل، نقلت وكالة الأنباء التشيكية عن رئيس الوزراء، أندريه بابيش، قوله الأربعاء، إن تصريحات المستشارة الألمانية بأن 60 في المائة من السكان سيصابون بفيروس كورونا قد تثير الذعر.
وأضاف بابيش: "لا أريد التعليق على الوضع في ألمانيا، لكنني أعتقد أن مثل هذه التصريحات تثير الذعر. وعلى أي حال، اتخذنا إجراءات قوية بحيث تكون مثل هذه السيناريوهات غير واردة".