انتحار في سلاح الجو الأميركي

09 فبراير 2020
(مارك رالستون/ فرانس برس)
+ الخط -
قد تكون وظيفة الطيار الحربي الأميركي في الصورة من قاعدة بيزبي، في صحراء سونورا، بأريزونا، يحلم بها كثيرون، مع إدراكهم لمخاطرها العسكرية، لكنّ مخاطر أخرى مجهولة المصدر ربما تجعلهم يعيدون النظر، وهي المخاطر التي تؤدي إلى الانتحار في القوة الجوية العسكرية الأكبر في العالم. فقد ارتفع عدد حالات الانتحار في سلاح الجو الأميركي العام الماضي، إلى أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود على الأقل، وفقاً لمسؤولين وبيانات أولية غير منشورة.

أسباب زيادة معدلات الانتحار في سلاح الجو غير مفهومة تماماً، إذ تأتي بعد سنوات من الجهود التي بذلتها جميع الخدمات العسكرية لمواجهة مشكلة تبدو عصية على الحلّ، والتي تأتي بالتوازي مع زيادة الانتحار بين السكان المدنيين في الولايات المتحدة.

وفقاً للأرقام الأولية، شهد سلاح الجو 84 حالة انتحار بين أعضاء الخدمة الفعلية العام الماضي، مقارنة بنحو 60 حالة في العام 2018. وجاءت القفزة بعد خمس سنوات من الاستقرار النسبي، مع تقلب الأعداد السنوية ما بين 60 و64 حالة.




وقال مسؤولو القوات الجوية، الذين أكدوا العدد الإجمالي لعام 2019، إنّهم لم يعلموا عن وجود أرقام أعلى في السنوات الأخيرة. وتشير البيانات والدراسات التي سبق نشرها في البنتاغون والقوات الجوية إلى أنّ 64 حالة انتحار عام 2015 كانت الأعلى في سلاح الجو في هذا القرن.

وقالت دراسة أجريت عام 2009 للقوات الجوية إنّ معدل الانتحار بين عامي 1990 و2004 بلغ 42 حالة سنوياً ولم يتجاوز أبداً 62 حالة.

(أسوشييتد برس)